المقالات

الاخطبوط الصيني قادم..!

1346 2021-07-27

 

قاسم الغراوي||

 

·        المصالح الامريكية في خطر

 

لعل أبرز ما يميز جيوسياسية منطقة (الشرق الأوسط- The Middle East) تتمثل في أهميتها الاستراتيجية عابرة الإقليمية كما يسميها (شانتال كوادرات) والتي تعود إلى عوامل متعددة، أبرزها احتياطيها الضخم من النفط ، وتحكمها في خطوط ملاحية دولية رئيسية ، وتأثيرات الصراع العربي الإسرائيلي وبؤرة الصراع المزمنة في الخليج على مصالح الأطراف الدولية بها ، وقربها الجغرافي من  أوروبا .

 أن أهم أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط ، تتمثل في برنامج إيران النووي ومحاولة العودة له وكذلك تأمين إسرائيل وتعزيز السلام بين العرب وإسرائيل، وإنهاء الحروب في اليمن وليبيا (كما تدعي).

نعتقد ان الادارة الامريكية تواجه مازقا حقيقيا في كيفية مواجهة اخطبوط الاقتصاد  الصيني الذي بدا يمد باذرعه  القوية ومد الجسور مع دول اسيا باتجاه اوربا والى افريقيا عابرا الخطوط الحمراء .

 فبعد ان كانت الصين في المرتبة العاشرة اقتصاديا في ثمانينيات القرن الماضي امست اليوم في مقدمة الدول بعد امريكا ولكنها ستتقدم عليها في السنوات القليلة القادمة .

 يتبادر إلى الذهن التساؤل عن ما هي أوجه السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط التي سوف تبقى على حالها، وما هي المظاهر التي سوف تختلف بشكل واضح وماهي الاولويات في مواجهة المد الصيني؟

سوف يكون هناك ضغط مستمر من قبل الادارة الامريكية على الشركاء العرب وإسرائيل للحد من علاقاتهم مع روسيا والصين، وسوف يكون هذا واضحا بوجه خاص في مجالات الدفاع والأمن، والفضاء الإليكتروني، والذكاء الاصطناعي، والطاقة  النووية

إما منطقة الشرق الأوسط ستبقى نطاقاً استراتيجيا حيويا للأمن القومي الأمريكي، حيث بدأت الإدارة الأمريكية الجديدة مع وصول جو بايدن إعادة النظر في سياستها الخارجية محاولة انهاء الملف النووي والتفرغ للمارد الصيني القادم الذي فرض نفسه لاعبا دوليا  من خلال اقتصاده وتسهيلاته للاستثمار في منطقة الشرق الاوسط في نشاط محسوب وتمدد في كافة الاتجاهات .

ان المشكلات والصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ليست نتاجاً فقط لعوامل محلية ولكنها بالأساس نتاج لتدخلات دولية خارجية في شؤون المنطقة ومحاولة رسم سياسة الامر الواقع والتواجد فيها بشتى الوسائل للحفاظ على مصالحها في ظل تحديات الاقتصاد والامن السبراني والطاقة وامريكا ستضطر اخيرا الى الاعتراف باللاعبين الدوليين ( الصين وروسيا وايران وكوريا) التي حاولت ازاحتهم بكل الطرق ومنها العقوبات الاقتصادية والحصار لكنها لم تنجح واصبح القرار  دوليآ فاعلا وليس احاديا ومؤثرآ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك