المقالات

لكي لاتنسى الاجيال الماضي الاسود


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

17 تموز عام 1968 هو ذلك اليوم الاسود المشؤوم في تاريخ العراق والعراقيين حيث تسلط فيه مجموعة من اشباه الرجال تسلطا دكتاتوريا طوال خمس وثلاثون عاما لم ير مثله التاريخ مطلقا,  فشهد العراق خلالها حروبا وممارسات كلفته الكثير من أبنائه وأمواله وعلاقاته بدول العالم .

لقد ارتكب النظام البعثي الكافر أبشع الجرائم بحق ابناء شعبنا مارس فيها اشد انواع الإرهاب, واقسى انواع التعذيب, حيث تم زج الالاف من ابناء هذا الشعب , شبابا وكهولا , نساءا ورجالا , في سجون ومطامير مظلمة ثم رميهم في مقابر جماعية ضمت رفات أعدادًا هائلة  من جثث اولئك الضحايا الذين سقطوا ظلما طوال حكم البعث الاسود.

ولعل أحد أبرز الجرائم البشعة التي ارتكبها صدام اللقيط  هي جريمة تدمير قرية الدجيل وقتل أهاليها , حيث تم إعدام أكثر من مائة وأربعين شخصا من تلك القرية  , ونفي المئات الآخرين وتدمير منازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم.

ويضيف الطاغية الارعن جريمة اخرى الى سلسلة جرائمه, وهي من أبشع الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها الاحمق الكافر, بالعدوان الكيمياوي على أكثر من أربعين قرية وبلدة كردية من خلال القاء  قنابل غاز الخردل القاتل وأسلحة كيميائية أخرى, تسببت بشكل فوري بالعمى والبثور والقيء والتشنجات ومن ثم الاختناق .

وكان من أشد المآسي التي ابتلي بها شعبنا العراقي في ظل حكم العفالقة، هي مأساة التهجير اللاإنسانية والتي تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية، خاصة مع تلك الظروف التي مر بها المهجرون خلال الحملات الهمجية المفتقدة لأبسط معاني الإنسانية.

ورغم كل هذه الماسي والجرائم , يحاول البعض اليوم ان يتناسى تلك الحقبة الزمنية التي لازلنا ندفع ثمنها ابا عن جد لتنتقل الى الاحفاد, حين ترملت نساء وايتمت اطفال وموت اباء حسرة على ابنائهم.

لكننا ابناء واحفاد واصحاب ذلك الخط الرسالي الاصيل لن نسمح بعودة البعث الكافر ابدا, فدماء اخواننا وابنائنا لازالت تعيش في ضمائرنا ,وان كلفنا ذلك حياتنا , فنحن الذين حملنا خشبة اعدامنا على اكتافنا طوال اربعون عاما لن يرهبنا سياسيوا الدواعش ولقطاء البعث الكافر, ونبقى نصرخ (ابد متصير رجعتكم يبعثية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك