المقالات

قمة العراق الثلاثية..ماهو المطلوب؟!


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

لنبدا من النهاية ونفهم منها البداية ...

في البيان الختامي للقمة الثلاثية اكدت الاطراف الثلاثة , العراق ومصر والأردن على التنسيق بشأن استقرار المنطقة, والتمسك بمبادئ حسن الجوار, وعدم التدخل بالشؤون الداخلية, والتنسيق الاستخباراتي بين الدول الثلاث لمكافحة الإرهاب, والبدء بتنفيذ مشروع المدينة الاقتصادية العراقية ـ المصرية ـ الأردنية.

مجموعة متناقضات تحملها عبارات البيان الختامي , فالبلد الذي يريد ان يحسن وضعه الاقتصادي لابد له ان يتعاون مع دول لها باع اقتصادي كبير في الساحة, حتى يصل بذلك الى النتائج المخطط لها في دفع البلد نحو الاقتصاد الزاهر, اما المخاطرة مع دول صغيرة وفقيرة فبي عالم الاقتصاد فليس من العقل عقد الاتفاقيات معها لتطوير البلد اقتصاديا, فالعراق ليس محل لبيع الاقمشة او سوبر ماركت , انه العراق بلد النفط والزراعة والصناعة , المفروض في هذه الدول ان تقف مع العراق ان كانت هنالك لديهم محبة  لشعب العراق , لا ان تستنزف قوى هذا البلد الاقتصادية وهو منهار بسبب السياسات الفاشلة.

هذا اولا..

وثانيا.... اتفقت القمة الثلاثية على عدم التدخل بالشؤون الداخلية, والتنسيق الاستخباراتي بين الدول الثلاث لمكافحة الإرهاب, وهذا هو النفاق السياسي بعينه , فالاردن هي البلد الحاضن للارهاب , فكل مجرمي العراق من انصار المقبور صدام , ودواعش السياسة المطلوبين للعراق قضائيا تجدهم في مصر والاردن,  ويخططون بشكل علني للقضاء على العملية السياسية في العراق وارجاعه الى المربع الاول.

اما ثالثا واخيرا ... فهذه القمة هي حلم امريكي كان يراود الاستكبار العالمي وحققه السياسيون العراقيون لهم , الهدف منها الوقوف بوجه ايران  من اجل التمهيد الى صفقة القرن , فهذه القمة هي مفتاح للتطبيع الاسرائيلي . .

ان العراق اليوم وهو يواجه كارثة الكهرباء,  والبطالة الاجتماعية,  ونقص الخدمات لن ترفع مستواه دول تقتات على فتات خبز اهل العراق , ولكن ماذا  نقول لمن ازاح قطرة الحياء عن جبينه وتناسى ان العراق بلد الائمة ومهبط الانبياء عليهم السلام, وبلد الخيرات, وبلد النفط والثروات, يمد يده ويستجدي من دول كانت تتمنى ان يعطف عليها العراق وشعب العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك