المقالات

القرار  2576 وصاية جديدة على العراق أم مقدمة للبند السابع؟!

1637 2021-06-17

 

🖊ماجد الشويلي ||

 

 إن صلاحيات مجلس الأمن الدولي الممنوحة له وفقاً لميثاق الأمم المتحدة في المواد 24/26/26  هي كما يلي

أولا:-المحافظة على السلام والأمن الدوليين وفقا لمبادئ الأمم المتحدة ومقاصدها

ثانياً:-التحقيق في أي نزاع أو حالة قد تفضي إلى خلاف دولي؛

ثالثا:-تقديم توصيات بشأن تسوية تلك المنازعات أو بشأن شروط التسوية؛

رابعاً:-وضع خطط لإنشاء نظام لتظيم التسلح؛

خامسا:-تحديد أي خطر يتهدد السلام أو أي عمل عدواني، وتقديم توصيات بالإجراءات التي ينبغي اتخاذها؛

سادساً:-دعوة جميع الأعضاء إلى تطبيق الجزاءات الاقتصادية وغيرها من التدابير التي لا تستتبع استخدام القوة للحيلولة دون العدوان أو وقفه؛

سابعاً:-اتخاذ إجراءات عسكرية ضد المعتدي؛

ثمناً:-التوصية بقبول الأعضاء الجدد؛

تاسعاً:-الاضطلاع بمهام الأمم المتحدة للوصاية في "المواقع الاستراتيجية"؛

عاشراً:-تقديم التوصيات إلى الجمعية العامة بشأن انتخاب الأمين العام، وانتخاب، جنبا إلى جنب مع الجمعية، قضاة المحكمة الدولية .

والملاحظ هنا أنه ليس من اختصاص مجلس الأمن الإشراف على الإنتخابات مع وجود (شعبة المساعدة الانتخابية) التابعة لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام بالأمانة العامة للأمم المتحدة  وهي المعنية بهذا الأمر بل في حالات نادرة ، تكون الامم المتحدة مسؤولة تماما عن تنظيم وتطبيق الانتخابات في الدول الاعضاء . حصل هذا في كمبوديا (1992-1993) وتيمور الشرقية (2001-2002).

أو تكون المسؤولية مشتركة بين الامم المتحدة والدول الاعضاء . كما حصل في أفغانستان في 2004-2005 و العراق في 2005

أما أن يتقدم العراق وبطلب من وزير الخارجية لمجلس الأمن يدعوه فيها للاشراف والمراقبة على الإنتخابات فهذا ما لم يكن له نظير من قبل .وباعتقادي أنه يمثل خرقاً دستوريا وقانونيا كبيراً من وزير الخارجية ، يجعل منه مسؤولا مسؤولية مباشرة أمام رئيس الحكومة ومنهما أمام البرلمان العراقي.

ورغم أن مجلس الأمن قد أصدر قراره المرقم 2576تحت عنوان التمديد لبعثة الامم المتحدة (يونامي)

إلا أن هذه المنظمة كذلك لها مهام محددة وواضحة فهي بعثةٌ سياسيةٌ خاصةٌ تأسست في عام 2003 بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1500،

توسّعَ دورُها بشكلٍ كبيرٍ في عام 2007 بموجب القرار 1770.

ويتمثل بتفويض (يونامي) بمنح الأولوية لتقديم المشورة والدعم والمساعدة إلى حكومة وشعب العراقي.

وعلى ما يبدو أن مجلس الأمن قرر إرسال 80 مراقباً دوليا  لمراقبة الإنتخابات العراقية بصلاحيات كبيرة ينتهي إليهم الحكم على سير العملية الإنتخابية فيما لو كانت مطابقة للمعايير الدولية أم لا.

وهنا تكمن الخطورة إذ إن تقارير هذه البعثة آنفة الذكر ترفع مباشرة الى مجلس الأمن وليس لبعثة الأمم (يونامي) الأمر الذي يشي بأن ثمة تدبيراً مريباً أحاط بالعملية الإنتخابية في العراق يراد منه

إعادة العراق الى طائلة البند السابع أو صدور قرار من مجلس الأمن بتشكيل حكومة طوارئ وإلغاء العملية السياسية الحالية.

إذ أن أي خرق في الإنتخابات ستكون له تداعيات دولية ولايمكن تلافيه بإجراء محلي مطلقاً.

وهذا مانخشاه

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك