المقالات

🩸 حرب الامراض الوبائية 🩸


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي  ||

 

  وتعرف أيضًا باسم الحرب الجرثومية أو الحرب الميكروبية ، هي الاستخدام المتعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية الدقيقة و سمومها التي تؤدي إلى نشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات، و سبل مقاومة هذه الأوبئة و مسبباتها . 

و يطلق البعض على هذا النوع من الحروب اسم الحرب البكتيرية، أو الحرب الجرثومية، غير أن تعبير الحرب البيولوجية أكثر دقة لشموليته .

و الاستخدام المتعمد للعوامل البيولوجية في الحروب قديم جدا ، إذ كثيرا ما لجأ المحاربون القدماء إلى تسميم مياه الشرب و النبيذ و المأكولات ، و إلقاء جثث المصابين بالأوبئة في معسكرات أعدائهم .

 و لقد استمر اللجوء إلى هذه العوامل حتى القرن العشرين ، حيث استخدمها البريطانيون و الأمريكان في جنوب شرقي آسيا لتدمير المحاصيل و الغابات التي توفر ملجأ للقوات المحاربة لهم .

و هناك ثلاث طرق أساسية لإيصال العدوى بالعوامل البيولوجية ، و هي العدوى المتنقلة من خلال الجلد ، و العدوى بواسطة المأكولات و المشروبات الملوثة، و العدوى بواسطة الهواء ، و تعتبر الطريقة الأخيرة أكثر الطرق فاعلية .

و يمكن استخدام الطائرات و السفن و القنابل و المدافع و الصواريخ كوسائط لنشر هذه العوامل .

ان الحرب البيولوجية هى الحرب الصامتة الباردة دون سلاح مادى ، و لا انفجارات و لا شظايا و لا دخان ، حرب لا تخلف وراءها آثار تدمير مادي فى المباني و المنشآت ، بل إن المعنى بها هو الإنسان و الجماعات البشرية بإفنائها ، لذلك فهى الموت فى حد ذاته ، إذ يمكن هزيمة وكسر إرادة دول أو التحكم فيها أو تهديدها أو ابتزازها سياسيا أو اقتصاديا بالتهديد به أو استخدامه جزئيا أو كليا ، و مما لاشك فيه أن الحروب بجميع أنواعها و وسائلها هى عمل بشع يتحقق فيه الموت و الفناء ، إلا أن الحرب البيولوجية هي بالقطع أبشعها على الإطلاق ، فالخصم لا يرى خصمه و لا يشعر به، بل تتم مباغتته حيثما و حينما لا يتوقع ، و عندها لن يدركه سوى الموت المحتم دون أن يكون حتى قادرا على الدفاع عن نفسه .

محل الشاهد :

اذن ما يعانيه العالم اليوم من انتشار الامراض هو من المؤكد من صنيعة دول الاحتلال و الاستكبار ، و على الامة المؤمنة و المسلمة ، ان تلتزم بكافة امور الوقاية للمحافظة على ارواحهم الطاهرة لان فقد المؤمن لا يعوض .

 ان كان عند دول الاحتلال الشر ، نحن عندنا الله و الخير ، و النصر و بأذن الله تعالى  اكيدا لنا  .

اللهم انصر الاسلام و أهله

اللهم انصر العراق و شعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك