المقالات

الامام الخميني مدرسة لكل الاجيال


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

نعيش هذه الايام ذكرى رحيل قائد الثورة الاسلامية الامام الخميني , هذا الرجل الذي يعتبر مدرسة لكل الاجيال وفي كل العصور , فقد استطاع ان يعيد للاسلام كيانه وللتشيع هيبته.

لقد وضع امامنا الراحل نظرية وايديولوجية لمستقبل العالم الاسلامي من اجل التطور والنهوض واصبحت هذه النظرية منارا للمظلومين في احقاق حقوقهم والحفاظ على ثروات بلدانهم من نهب الاستكبار العالمي وهو هنا يقول:

«فاذا كان المقصود من مظاهر التمدن والتطور الاختراعات والابداع والصناعات المتطورة التي تساهم في تقدم المدنية الانسانية، فلا الاسلام ولا أي دين توحيدي رفض او سيرفض ذلك، بل ان الاسلام والقرآن المجيد يؤكدان ضرورة العلم والصناعة...».

لقد استنهض الامام الخميني (رض) شعوب العالم الاسلامي التي اصابها الاحباط واليأس حيث وجدت في الثورة الاسلامية الايرانية مشعلا منيرا لدربها وهداية لطريقها فأفاقت من السبات العميق الى اليقظة والنهوض والمطالبة بحقوقها التي هدرها حكامها واستباحها الاجني وهذا مانسميه اليوم بالصحوة الاسلامية .

ان كل الاحزاب السياسية في العالم يجب ان تاخذ دروسا من الامام الخميني الراحل في كيفية وقوفه بوجه الاستكبار العالمي وتاسيسه اول دولة اسلامية في العالم بعد ان هزم شاهنشاه العالم الذي كان خنجرا في وسط العالم الاسلامي ,وجعل من ايران قوة عظمى تنحني لها رقاب الجبابرة المستعمرين لانه كان مؤمن بالله ورسوله والائمة الاطهار ويسير بسيرتهم ولاتاخذه في الله لومة لائم

لقد اسس الامام الخميني (رض) قاعدة لكيفية التعامل مع الاستكبار العالمي من خلالها نستطيع ان نقييم كل الاعمال التي تقوم بها الاحزاب الاسلامية وبقية الشرائح الاجتماعية الفاعلة حيث قال : اذا مدحتنا امريكا او رضيت عنا فيجب علينا ان نراجع انفسنا.

فاذا سمعنا عن دولة او حزبا او تنظيما تمدحه امريكا او نال الرضا من الشيطان الاكبر ، فيجب ان نعلم ان هناك خللا في هذا التنظيم او الدولة او الحزب .

ان امامنا الخميني الراحل عاش في حسينية ومات في حسينية , فهو بدا من الامام الحسين (ع) حياته وانتهى بالامام الحسين (ع) مماته ,وهذا معناه ان الوهج الحسيني كان يرافق مسيرته من البداية الى النهاية , ومن خلال ذلك الوهج انطلق بثورته التي حيرت العقول واذهلت الساسة حيث ينزل من الطائرة بدون سلاح حاملا راية جده الامام الحسين(ع) في نشر الاصلاح وعندما وطات قدماه ارض ايران حدثت هزة ارعبت الطغاة والمستكبرين فهربوا تاركين عروشهم دون رجعة

فسلام عليك ايها الامام يوم ولدت ويوم ذهبت الى المقر الابدي بقلب مطمئن وروح مسرورة ملؤها الايمان بالله ورسوله (ص) واهل البيت (ع) وتبقى ياسيدي الخميني عطاءا لنا لاينتهي ,وتبقى دولتك قائمة حتى ظهور الامام المهدي ارواحنا لمقدمه الفداء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك