المقالات

الذباب الألكتروني المطبل النافخ للمسؤول الفاسد

1179 2021-05-31

 

حسن المياح ||

 

 

مهنة التقرب والتزلف للمسؤول الحاكم الظالم تتطلب حسن صنع الإطراء، وإجادة فن الثناء، لتؤدي وظيفتها المكياقيلية نفعآ وغدقآ . وهذا ما يمتاز به الأقذار الوصوليون الحاذقون لما يتزلفوا حرفة، ويتقربوا ذلة إصطناع هزال شخصية في ثوب وزي الفخر المكابر الذي يجيد الوضاعة مهنة، والسفالة سلوكآ، والإبتذال أسلوبآ . وما أكثر المنافقين حين تعدهم في سوق نخاسة الإمتهان والرذالة .

الحقيقة عندهم الكسب المادي الذي يهدفون، والكرامة في ميزان حساباتهم هي ملؤ الجيب ذلة كسب حرام ، ومهانة سحت نهب لا يستدام، وخطفة فرصة حظ لا تدام، وأن لعقة كلب منها أنفه، ورشفة رواء عصفور عطشان أتفه، وسفول أخلاق، وهبوط سلوك رذيل.

وتلك هي صعلكة الإستجداء المهانة الهابطة التي ينحدر اليها الملاقون والمطبطبون, والمهوسون والمروجون, والذين هم أراذل الناس والذين هم المطبلون، والعازفون على وتر الدناءة والسافلون، والراقصون المتنطعون الذين هم دائمآ الخزي المفلسون، والذين يراءون والذين عن الشعب العراقي لإكتساب حقوقهم يمنعون الماعون، والذين هم على موائد كراع الفريسة يتنافسون، والذين هم عن الشرف متنازلون، وهم عن العرض متخلون، والذين هم على الذنوب والآثام والسيئات والموبقات يتهافتون ويجتمعون ويتقاتلون.

وتلك هي وسيلتهم التي بها ومن خلالها يستقوون ويتفاخرون ويبالطون وعلى أساسها يفضلون ويتميزون ويكسبون .

هؤلاء همهم نفخ المسؤول حتى يكسبون، وجعله متورمآ صفات مدح حتى يبرطلون، ونفشه أبهة إنتفاش دجاج ماء ( فسيفس ) حتى المال السحت الحرام هدايا وعطايا ومنحآ يعطون.

وإذا سألت عنهم، ودققت النظر فيهم، لوجدتهم الكذابين الفاشلين، الذباب القذر المنتشر المتطايرين، والمتقلبين الأهواء النزويين، وأنهم أراذل خلق الله في خانة المستجدين المتسولين المزورين المفبركين الغاشين الخادعين الذين يحرفون الكلم عن مواضعه،  ويلصقون أوصاف الطهر على الفاسدين، ونعوت النزاهة على اللصوص السارقين، ومزايا العفاف على الناهبين.

وأولئك هم الذباب الألكتروني المستحمرون المستأجرون، المنافقون الدجالون، النافخون المستعبدون، الطبالون المصفقون، الهازون الأرداف والإلية الراقصون، المتمكيجون خناثة ومسكرة أهداب ورموش مصطنعة الفاسقون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك