المقالات

كيف انقلب المشهد ومن قلبه؟!

1842 2021-05-27

 

مازن البعيجي ||

 

العراق كل العراق يوم اصبح لقمة سائغة سهلة بيد الإرهاب الداعشي الذي حشدت له أمريكا والخليج بشكل شكل جيش مرعب بكامل العدة والعدد ، مما اسقط المحافظات الشمالية والغربية كقطع الدومنو ، مسببا انهيار للجيش العراقي وترك للمواقع القتالية وانسحاب عن الموصل كبرى المحافظات بكل ما فيها من مؤسسات ومواقع مهمة وسلاح!

ليهتز العراق والعملية السياسية بشكل عنيف جدا سببت ازدحام في المطار جراء هروب المسؤولين وعوائلهم الى الخارج من خطر الوقوع بيد سكين داعش التي اظهرها الإعلام بفظاعة وقسوة!

ليبدأ مشهد الرحلات للمسؤولين وعوائلهم وما خف وغلى حمله برا وجوا ، إلا طائرة الشهم والشريف والتقوائي الحاج قاسم سليماني ومن تشبه من الاخيار امثال الحاج ابو مهدي وكل أبطال التصدي الاستشهاديين ممن نذروا الأرواح رخيصة للدفاع عن أرض العراق وعرضه وعن الفاسدين من كل أطياف العراق وممن تركوا كل شيء خلفهم بسببهم وسبب عمالتهم لتبدأ صفحة شرف ليس فيها لفاسد شيء قط لا زعيم حزب أو كتلة او حركة او منصب هارب منها او واقف على التل شيء ، وكل الفخر لمن قابلوا تلك الهجمة بصدور عارية إلا من إيمان وتطبيق شرع الله في الدفاع ، لتستبسل أمة من شباب الحشد بلغت عشرة الآلاف جندي أضحية للوطن وثلاثون ألف جريح ومعاق ، دولة استعيدت بدماء هؤلاء فقط! أي العراق الجديد ما بعد سقوط الموصل وهروب من تسبب بسقوطه من اولاد البغايا هو عراق الحشد فقط وفقط وفقط! لا عراق السنة ولا الأكراد ولا اي مسؤول هارب او اختفى او متفرج او صدرت له الأوامر بالصمت التجميد ، هؤلاء أمة الحشد هم لهم الحول والطول لأنهم اشتروه ذلك العراق المغدور بدمائهم وذهاب زهرة شبابهم وألم عوائلهم وتشرد اطفالهم وما يترتب على فقد الأحبة من ويلات!

هؤلاء قادة العراق ومن لهم تعيين ذا وذاك لا أن ينقلب المشهد بعد كل تلك التضحيات من الجند والقادة بيد عواهر السياسة ويتفرج عليهم وهم يقضمون على يد كل من كان قد شحذهم ووقف يدفع بهم وهم نهب للمؤامرات التي للآن تحاك ضدهم وتريد تفكيكهم وكتم صوتهم وتجويعهم واذلالهم وهذا ما يحصل منذ استشهاد قادتهم للآن والكل متفرج ببراعة على ما تتصرف به السفارة الراعي الاول اليوم لمشروع تفكيك الحشد واتهامه واسقاطه إعلاميا ولا ندري أين ذهبت تلك الألسن والافواه الصارخة يوم اشتد وطيس الحرب لتترك المنجزات باهضة الثمن اليوم لمن يفكر بوطن مدني علماني ينظر له بعض وكلاء القداسة ومؤسسة السماء!!!

دون محامي عنهم ولهم حتى بات مشهد الاعتقال بتهمة الإخلاص للوطن ومنع الأحتلال عن البعث به هي ام الجرائم وأم المصائب! كيف حدث ذلك ولماذا يحصل اصلا ويتفرض مادام المشهد للآن ماثل وللآن لم ندفن كامل جنودنا والمضحين ، بل نحن للآن على خطوط الصد والدفاع كيف يحدث لعشاق محمد وآل محمد عليهم السلام ومن آمنوا بالشرع والفتوى يحصل لهم ما يحصل؟!

مالكم كيف تحكمون!؟

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك