المقالات

كيف انقلب المشهد ومن قلبه؟!

1770 2021-05-27

 

مازن البعيجي ||

 

العراق كل العراق يوم اصبح لقمة سائغة سهلة بيد الإرهاب الداعشي الذي حشدت له أمريكا والخليج بشكل شكل جيش مرعب بكامل العدة والعدد ، مما اسقط المحافظات الشمالية والغربية كقطع الدومنو ، مسببا انهيار للجيش العراقي وترك للمواقع القتالية وانسحاب عن الموصل كبرى المحافظات بكل ما فيها من مؤسسات ومواقع مهمة وسلاح!

ليهتز العراق والعملية السياسية بشكل عنيف جدا سببت ازدحام في المطار جراء هروب المسؤولين وعوائلهم الى الخارج من خطر الوقوع بيد سكين داعش التي اظهرها الإعلام بفظاعة وقسوة!

ليبدأ مشهد الرحلات للمسؤولين وعوائلهم وما خف وغلى حمله برا وجوا ، إلا طائرة الشهم والشريف والتقوائي الحاج قاسم سليماني ومن تشبه من الاخيار امثال الحاج ابو مهدي وكل أبطال التصدي الاستشهاديين ممن نذروا الأرواح رخيصة للدفاع عن أرض العراق وعرضه وعن الفاسدين من كل أطياف العراق وممن تركوا كل شيء خلفهم بسببهم وسبب عمالتهم لتبدأ صفحة شرف ليس فيها لفاسد شيء قط لا زعيم حزب أو كتلة او حركة او منصب هارب منها او واقف على التل شيء ، وكل الفخر لمن قابلوا تلك الهجمة بصدور عارية إلا من إيمان وتطبيق شرع الله في الدفاع ، لتستبسل أمة من شباب الحشد بلغت عشرة الآلاف جندي أضحية للوطن وثلاثون ألف جريح ومعاق ، دولة استعيدت بدماء هؤلاء فقط! أي العراق الجديد ما بعد سقوط الموصل وهروب من تسبب بسقوطه من اولاد البغايا هو عراق الحشد فقط وفقط وفقط! لا عراق السنة ولا الأكراد ولا اي مسؤول هارب او اختفى او متفرج او صدرت له الأوامر بالصمت التجميد ، هؤلاء أمة الحشد هم لهم الحول والطول لأنهم اشتروه ذلك العراق المغدور بدمائهم وذهاب زهرة شبابهم وألم عوائلهم وتشرد اطفالهم وما يترتب على فقد الأحبة من ويلات!

هؤلاء قادة العراق ومن لهم تعيين ذا وذاك لا أن ينقلب المشهد بعد كل تلك التضحيات من الجند والقادة بيد عواهر السياسة ويتفرج عليهم وهم يقضمون على يد كل من كان قد شحذهم ووقف يدفع بهم وهم نهب للمؤامرات التي للآن تحاك ضدهم وتريد تفكيكهم وكتم صوتهم وتجويعهم واذلالهم وهذا ما يحصل منذ استشهاد قادتهم للآن والكل متفرج ببراعة على ما تتصرف به السفارة الراعي الاول اليوم لمشروع تفكيك الحشد واتهامه واسقاطه إعلاميا ولا ندري أين ذهبت تلك الألسن والافواه الصارخة يوم اشتد وطيس الحرب لتترك المنجزات باهضة الثمن اليوم لمن يفكر بوطن مدني علماني ينظر له بعض وكلاء القداسة ومؤسسة السماء!!!

دون محامي عنهم ولهم حتى بات مشهد الاعتقال بتهمة الإخلاص للوطن ومنع الأحتلال عن البعث به هي ام الجرائم وأم المصائب! كيف حدث ذلك ولماذا يحصل اصلا ويتفرض مادام المشهد للآن ماثل وللآن لم ندفن كامل جنودنا والمضحين ، بل نحن للآن على خطوط الصد والدفاع كيف يحدث لعشاق محمد وآل محمد عليهم السلام ومن آمنوا بالشرع والفتوى يحصل لهم ما يحصل؟!

مالكم كيف تحكمون!؟

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك