المقالات

المتصدّون ومرض الخُيَلاء..!

1276 2021-05-23

 

مازن البعيجي ||

 

هذا المرض الفتاك الذي يشتد قبحا وسماجة كلما ثبت تشخيصه عند المتصدين للعمل الجهادي الديني التبليغي الذي يستلزم التواضع بطبيعته طبقا للمنهج التربوي الديني الذي يفرض على المتدين السير عليه! إلا أن البعض حينما لا يعرف حجمه أو يتصالح مع نفسه الأمارة عندئذ تنفصم عرى الانسجام بين ظاهره والباطن، أو بين مايؤمن به والتطبيق، فيلجأ الى التعويض في حركات هو مقتنع على أنها سوف تغير مشهده عند الآخرين وتحسّن من صورة تقواه المرقّعة البالية التي لم تعتمد في أصلها على الله سبحان وتعالى منبع كل جمال وباعث كل الحب عندها يصبح لايرى أبعد من أرنبة أنفه.

الأمر الذي زاد في نفور كثير من الناس من هذا القطاع المهم والواسع من القيادات المهمة التي قطعت الطريق على المتأثرين بالفرض في مثل ما يعكسه تقواه وتواضعه وسلوكه المنبثق من منهج القرآن والعترة المطهرة "عليهم السلام"

لا يمكن أن نؤثر في جماهيرنا ونحن نمتطي مطية العجب والرياء والخيلاء ونتصور أننا في معادلة الوجود شيء نادر من غير وجودها ستهلك البشرية ويفنى العالم!

(وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ) الاسراء ٣٧ .

ومن هنا ارى من الضروري تذكير نفسي أولا وتذكير أخوة اعزة على قلبي يحزن قلبي المحب وهو يرى في فلك العجب من هم أولى بالمحافظة على اتزانهم وتوازنهم فيما يتناسب ومقامهم والعنوان الذي يحمل والدور يتبنى لاغافلا عن طريقٍ هو فيه بات الكثير ينزعج منه ويحتقره بقوة!

وثوب الرياء يشفّ عما تحته

        فإذا التحفتَ به فإنك عاري!!!

ولعل معاتبة الخُميني العزيز لآية الله العظمى مشكيني وهو يمدح الإمام الخُميني حيث رد عليه بقوة قائلا:

(هذا المديح لا يليق بنا ونحن مبتلون بالامراض النفسية) فهل نحن الخُميني يا أخي ويا صديقي؟!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك