المقالات

المتصدّون ومرض الخُيَلاء..!

1147 2021-05-23

 

مازن البعيجي ||

 

هذا المرض الفتاك الذي يشتد قبحا وسماجة كلما ثبت تشخيصه عند المتصدين للعمل الجهادي الديني التبليغي الذي يستلزم التواضع بطبيعته طبقا للمنهج التربوي الديني الذي يفرض على المتدين السير عليه! إلا أن البعض حينما لا يعرف حجمه أو يتصالح مع نفسه الأمارة عندئذ تنفصم عرى الانسجام بين ظاهره والباطن، أو بين مايؤمن به والتطبيق، فيلجأ الى التعويض في حركات هو مقتنع على أنها سوف تغير مشهده عند الآخرين وتحسّن من صورة تقواه المرقّعة البالية التي لم تعتمد في أصلها على الله سبحان وتعالى منبع كل جمال وباعث كل الحب عندها يصبح لايرى أبعد من أرنبة أنفه.

الأمر الذي زاد في نفور كثير من الناس من هذا القطاع المهم والواسع من القيادات المهمة التي قطعت الطريق على المتأثرين بالفرض في مثل ما يعكسه تقواه وتواضعه وسلوكه المنبثق من منهج القرآن والعترة المطهرة "عليهم السلام"

لا يمكن أن نؤثر في جماهيرنا ونحن نمتطي مطية العجب والرياء والخيلاء ونتصور أننا في معادلة الوجود شيء نادر من غير وجودها ستهلك البشرية ويفنى العالم!

(وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ) الاسراء ٣٧ .

ومن هنا ارى من الضروري تذكير نفسي أولا وتذكير أخوة اعزة على قلبي يحزن قلبي المحب وهو يرى في فلك العجب من هم أولى بالمحافظة على اتزانهم وتوازنهم فيما يتناسب ومقامهم والعنوان الذي يحمل والدور يتبنى لاغافلا عن طريقٍ هو فيه بات الكثير ينزعج منه ويحتقره بقوة!

وثوب الرياء يشفّ عما تحته

        فإذا التحفتَ به فإنك عاري!!!

ولعل معاتبة الخُميني العزيز لآية الله العظمى مشكيني وهو يمدح الإمام الخُميني حيث رد عليه بقوة قائلا:

(هذا المديح لا يليق بنا ونحن مبتلون بالامراض النفسية) فهل نحن الخُميني يا أخي ويا صديقي؟!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك