المقالات

تنقيح الداعي..!

1240 2021-05-09

 

مازن البعيجي

 

من الأمور المهمة والخطرة على الإنسان هو "تنقيح الداعي" اعني بالداعي أنا لماذا اقف هنا واعتبر نفسي مدافا عن الدين أو عن العقيدة او عن الإسلام او عن تلك الأمة او المجموعة وهكذا؟!

هل أن هذا الدفاع هو حقا لله سبحانه وتعالى خالص لا شائبة فيه ، لأن في الأمور العبادية المتصلة بنية خالصة لابد أن نقف على أرض صلبة! فكم هم من يدافعون ويتصدون ويتعصبون بل ويستبسلون كل حسب نوع دفاعه الكاتب بالكتابة والناشر بالنشر والفنان بمختلف ادوات الفن ، والمقاتل والطبيبة وكل حسب ما توفر له نوع الدفاع او الخدمة .

السؤال الخفي والدقيق وعادة ما يكون جوانحي هل العمل الذي قمت به او الذي سوف اقوم به هو خالص لوجه الله تعالى؟! هنا مجرد السؤال قد تجيبك النفس والهوى بأنك نعم ما تقوم به هو الحق المطلق ، بل وترفدك تلك النفس بالمعضدات التي ترسخ عندنا أننا بالاتجاه الصح!

وهنا علينا الإختبار لنفوسنا ولارواحنا وتعريضها الى هزة معها تتبين تلك القناعة والداعي أننا نفعل ذلك الفعل المدعى لمن وبأي إتجاه؟!

إذا كنت أنا ممن يترأس مجموعة أو فصيل أو مدرسة أو فضائية أو أي نوع تصدي أو واجب وله مثلا امتيازات منها سيارة منها حرس منها وجاهه منها كيان اعلامي وهكذا لو اصدر لي قرار ينزع كل هذه مني بلحظة واعود للعمل كأي فرد من غير هذه الهالة او الامتيازات التي كانت تمنح لأنك ظاهرا تمثل مدافعا عن الله وفي طريق تعبدي أو تكليف شرعي القي عليك ، هل عند الرجوع تكون همتك ونوع نيتك هي ذاتها ام تتغير!؟

لتكتشف أنك سرعان ما تنقم أو تعتبر صدور الأمر ظلم لك وارجاعك الى الوراء هو تعدي لا ينبغي أن يحصل! هنا الجواب يترك لكل إنسان يتخيل او يعيش تلك الحالة التي تطابق شأنه ونوع دفاعه عن الدين والله سبحانه وتعالى والمعصومين عليهم السلام ، انطلاقا من أن اعمالنا لابد أن تكون ذات نية خالصة وثابتة وهذا يشمل المتعلم والواعي والسالك في طريق الله اكثر من غيره من بسطاء الناس ذوي الفطرة السليمة وعيش الكفاف في الغالب . لأن ما ورد عن علماء الأخلاق والسلوك مخيف لمن عملت ذلك العمل؟ لمن غضبت؟ ولمن دافعت؟ ولمن سعيت؟ ولمن انفقت؟ ولمن صادقت؟ وهل ولماذا تتكرر ولا تنتهي كلها تريد منا أن يكون الداعي صعب التخليص من الهوى إلا ما رحم ربي والإخلاص .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك