المقالات

تهذيب النفس مسلك نوراني..

1639 2021-04-29

 

مازن البعيجي ||

 

ورد في وصية الشهيد ابو طارق أن "أمامنا الخُميني العزيز" طوال ٦٠ عام يهذب نفسه حتى برز للمجتمع ليصلحه ..

ستون عام ليس عدد قليل وهو العالم العارف المنشغل بالدرس والتدريس والعمل الصالح وتدبر  سيرة المعصومين "عليهم السلام" ولم يكن من اهل الذنوب والمعاصي وهكذا !!..

السؤال : إذا كان العمل على النفس وهي بهذا المسلك النوراني الطاهر بحكم البيئة والبيت الذي اورث العلم والأخلاق قد استحق كل هذا الوقت من العمر والشوط الطويل! إذًا: كيف بغيره ممن لم تتوفر له تلك المساحة ولا ذلك البيت العاج بالفضائل والمكرمات؟!!

وهل هذا إلا درس عظيم وخطير في نفس الوقت يعلمنا أن التصدي للإصلاح ليس مجرد كلام ولا منشور او شهادة أو شعار ، وإنما هو تحصيل حقيقي وعمل دؤوب واشتغال وتفكر وتوبة ومراقبة لنفس قد يدخل لها الشيطان من ألف بل من مليون مدخل! وكل مدخل قد يأخذ منا وقت أو نوع علاج ليس سهلا يسير!

ومن هذا المنطلق تتجلى لنا قشرية الكثير وسطحية ممن تصدى بلا رصيد من هدى ولازاد من تقوى، مما لم يزد في الطين إلا بلة! أن لم يكن قد أخّر الأمة ردحًا من الزمن او ضيّع بوصلتها كما التائه في الصحراء، حيث لا خرائط رصينة دقيقة ممكن أن يهتدي بها غير أهواء نفسية وأوهام فكرية، رغم مع رفة الطريق بل أعرف من يعرفه! ولكن:

(الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٣

وعلى العكس من ذلك ما ترشح عن مثل الواثق بالله سبحانه وتعالى خمينينا العزيز الذي كان مثال واقعي للتقوى والورع والعرفان العملي حتى قال فيه علماء كبار مقولات دلت على علو شأنه وعظيم ما اكتنزت روحه وعقله وقلبه .

ومن هنا يقول: شيخ الفقهاء والمجتهدين آية الله العظمى الآركي (قده) :

إن أعمال هذا الرجل كانت خالصة لله وحده , وأنه لو كان في عاشوراء لأصبح من أنصار الحسين (ع) (73) فرداً بدل (72) ولذهب للقتال ولجعل صدره درعاً للحسين (ع) , هذا الرجل بذل حياته وكيانة وابنه وعياله وما ملك للإسلام , ولم يأب شيئاً ولم يخف أمريكا وروسيا ... لقد طمع الكفر بعد في الإسلام .

وكذلك ماقاله شهيد المحراب آية الله الشيخ أشرفي أصفهاني (قده) :

إن مقارنة الإمام الخميني بغيره لأمر مستحيل , فنحن لم نشاهد شخصاً في عصر الغيبة بعظمة إمام الأمة.

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك