المقالات

المفاوضات التسويفية..

2084 2021-04-26

 

🖊 ماجد الشويلي ||

 

أكاد أجزم أن مايجري من مفاوضات في جولاتها الثلاث والتي ستمتد الى مابعد الانتخابات المزمعة،  ماهي الا عملية تسويف للوصول الى انتخاب حكومة وبرلمان جديد يشرعن وجود القوات الامريكية ،ويلغي قرار مجلس النواب الأول والقاضي بضرورة جلاء القوات الأجنبية من البلاد.

إن هذه المماطلة والتسويف المتعمد لعملية اخراج القوات الأمريكية وانهاء الاحتلال ، تجري الآن تحت غطاء بحث الملفات والقضايا المشتركة بين البلدين على الصعيد الامني ،والثقافي، والطاقة

للتغطية على تصميم الأمريكان على البقاء في العراق .

فما هو التلازم بين الملف الثقافي وخرج القوات الامريكية ؛ وما هو الربط بين الملف الامني والطاقة لوكانت بالفعل هناك نوايا طيبة من الجانب الامريكي.

لكن وعلى ما يبدو، ان الأمريكان يريدون من خلال ذلك تحقيق اكثر من هدف في آن واحد

الاول :- ادامة وقت المفاوضات ريثما يتمكنوا من تحقيق ستراتيجيتهم الجديدة

الثاني:- يريدون القول للحكومة العراقية أنكم لو وافقتم على خروجنا لن نسمح لكم بالحصول على الطاقة الكهربائية ولن يكون هناك أمن واستقرار

ثالثا:- هم يريدون المساومة بهذه الملفات وتحويلها الى أوراق ضغط على المفاوض العراقي وللاسف الجانب العراقي لم يلتفت لاهمية وضع المقاومة كعامل مساعد وورقة تفاوض رابحة لانتزاع الحقوق من الامريكان

رابعاً:- الامريكان يرغبون بان يعوضوا من خلال الملف الثقافي والأمني والطاقة ما قد يخسروه لو تم بالفعل اضطرارهم للانسحاب من العراق

خامساً :-  الامريكان يعتقدون أن هذه الملفات تسهم في المستقبل القريب مع صعود حكومة موالية لهم بتغيير اسس العملية السياسية لصالح الخط الموالي لهم

سادسا:- هم يعملون على جعل ملف الطاقة والملف الثقافي حجر عثرة بوجه الحكومة القادمة فيما لو ارادت التحرش ببقائهم في العراق

وبشكل عام أن هذه المفاوضات لن تخرج بنتائج ملموسة مالم تتضح معالم التحول الجذري المرتقب في العملية السياسية

عبر الانتخابات المقبلة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك