المقالات

وهبَّ الشباب نحو نار الخطيب..!

1603 2021-04-25

 

مازن البعيجي ||

 

مرة أخرى يُثبت لنا سونار وصور دم المواقف أصالة الشباب العراقي الغيور الذي أُهمل قصدا وعمدا من أجل قتل تلك الغيرة والحمية والمروءة والتنازل عن روحه من اجل الآخر ولو كانت تنتظرهُ نار تضطرم لسانها يذيب الحديد ، حين تعذر على المسعفين للمرضى الدخول من الباب، فتعلقوا في استار الشبابيك الملتهبة الحمراء، متبعين صراخ النساء والأطفال وأنين الرجال وسط نار حامية سجرها الفساد واللهث عن الامتيازات الحزبية الحقيرة دون مراعاة قوانين السلامة في مستشفى أنشأ على أرض النفط في العراق!!!

شباب قدّموا صورا للغيرة تختلف عن صور الأحزاب التي يتطاول لها البناء والعقارات والبنوك في دول الغرب ودول أعداء الإسلام الذي لا يعرفون منه غير تلك الألفاظ ليضعوها طعْمًا في سنارة صيد الفقراء ومنْ كل وقت يُحرقون! إن لم تكن بالمفخخات والمتفجرات والحروب التي تدرّ عليهم مناصب ففي مثل حفلة الشواء في مستشفى ابن الخطيب حيث الهاربين من نار كورونا وبازار التلقيح المفتوح ليجدوا نار المحاصصة وحرب الأحزاب والعملاء ممن لم يبقى عنده ولو ذرة شرف!

هم ذاتهم من بالأمس حرروا العراق ليمنح الفاسدين سلطان ووزارات ومناصب وتُمنح عوائلهم قطع أراضي في الغري ورخامة كتب عليها "أن وعد الله حق" .

فلله در ذلك الخام الأخلاقي بصورة الشباب العفوي الذي لو وَجد من يأخذ بيده لعاد مدرسة انسانية  تعلّم الفاسدين والعالم ماذا يعني اقتحام النار من أجل شخص لا يعرفه سوى أن ضميره دليل على  معرفة معاني التضحية والانسانية ولو أدى الى احتراقه!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك