المقالات

في غيابك سيدي الصدر..عراق بلا قيادة


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

عندما يطالعك اكبر مسؤول في الدولة ويقول ان المنافذ الحدودية ليست تحت سيطرتنا, ومسؤول اخر يقول ان كل قرارات مجلس النواب تسير وفق اهواء ورغبات الكتل السياسية, واخر يقول اننا نعلم ان الكرد يصدرون النفط الى اسرائيل, واخر يتحدث عن السيادة وهو لايمكنه ان يقف امام جندي امريكي قد يعترضه في الشارع يوما ما,,,,,وهكذا

فاي بلد هذا التي ضاع فيه الدستور واصبحت القوانين العشوائية تسيطر على دستوره.

 لقد غاب الرجال الحقيقيون عن ادارة هذا البلد , ، وتصدى الذين باعوا دينهم بدنياهم ، فلا المرجعية راضية عنهم ولا الشعب راضي عنهم , بعد ان ذابوا في دنيا هرون التي حذرهم منها شهيد العصر السيد محمد باقر الصدر قدس الله سره :

علينا أن نحذر من حب الدنيا، دنيا هارون الرشيد كانت عظيمة. تعلمون أي دنيا غرق فيها هارون الرشيد! أي بذخ وترف كان يحصل عليه هارون الرشيد! نحن نقول إننا أكثر ورعاً من هارون الرشيد، أَتْقَى من هارون الرشيد، عجباه!! نحن عُرضت علينا دنيا هارون الرشيد؟ يا إخواني، يا أعزائي، هل عرضت علينا دنيا هارون الرشيد؟ كان هارون الرشيد يلتفت إلى السحابة يقول لها: أينما تمطرين يأتيني خراجك. في سبيل هذه الدنيا قام بسجن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام. هل جربنا أن تُقبِل علينا هذه الدنيا ثم لا نسجن موسى بن جعفر؟ إنّ هذه الدنيا، كلّفت هاروناً أن يسجن موسى بن جعفر. فهل وضعت هذه الدنيا أمامنا لكي نفكر بأننا أتقى من هارون الرشيد؟

سيدي ابا جعفر ....

ان تنبؤك كان في محله , فالناس الذين كانوا يستمعون الى خطابك هذا نراهم اليوم قد صموا اذانهم عن صوت الشعب المظلوم, وتجاهلوا مطاليبه ، وشيدوا القصور، وكنزوا الاموال  على حساب الامة المغلوب على امرها, والتي اضحت في ظل هذه الحكومة تقتات على حنظة عفنة، ودقيق ملوث ، وافترشوا ابناء تلك الامة الطرقات ليكسبوا قوت يومهم بعد ان عجزت الدولة عن توفير لقمة العيش لهم.

اننا اليوم نعاني من فقدك سيدي الصدر... فالامة  اليوم تمر   باعقد فترة تاريخية سياسية تحتاج الى وقفة جادة من كل الشرفاء الذين افتقرنا وجودهم في الساحة السياسية, حتى نضمن سلامة هذا البلد وتصحيح كل الاخطاء التي رافقت العملية السياسية والوصول الى شاطىء الامان.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك