المقالات

الإعلام المهندس وتعبيد الطرق!

1346 2021-03-07

 

مازن البعيجي ||

 

لم يعد الإعلام ذلك البريء والحيادي والباحث عن الحقيقة بتجرد عالي! كما ولم يعد اعلام غبي أو ساذج بعد أن أصبح يوجه من دوائر ومؤسسات خطيرة لها ارتباطات عميقة ووثيقة بدوائر المخابرات وغرف الدول العميقة والحرب الناعمة!

ومن اجل عمل معين مخطط له أو أحداث شيء نوعي يجدون به معارضة ولو قليلة يبدأ فيلق طبخ القناعات وتسخين الطبخة المراد تقديمها لشعب ما أو لحكومة ما ، وهي عبارة عن ذكر محاسن ذلك المشروع المخطط كل ما يتصل به من تصريح وتلويح ولو قبل عام أو عشرة أعوام واكثر حسب رؤية فريق العمل ومن اقترح الخطة!

ولأجل عمل نوعي كبير لابد من حدث يوازيه حتى يقنع أي معارض أو ملتفت ، ولو عن طريق اكثار زعيق المجاميع التي لا تعلم ما يدور خلف ذا التصريح أو تلك الحركة والإشارة! لأن الكثرة تلجم من يفكر بوعي وبصيرة وتطيح بكل منجز نباهته بعد تعالي أصوات الموافقين على ذلك المشروع المدروس في الغرف المظلمة!

وعندما أحتاج قرار شن الحرب على الإسلام والشرق الأوسط أحتاج تفجير برج التجارة العالمي بمن فيه وجعل المسلمين هدف بعد تلك الحادثة المدانة من كل مسالم! وعندما أريد اجتياح العراق كان الهدف نزع أسلحة الدمار الشامل الخدعة العظيمة التي تكشفت أنها كذب! لكن المخطط كان يريد ذلك!!!

ومثلها الحرب على إيران وكذلك عندما يراد أحداث زعزعة وتنفيذ مخطط تخريبي وجر أطياف البلد المتعايشين قبل ذلك الحدث! تم تفجير المرقدين العسكريين حتى حدثت الطائفية التي راح ضحيتها الآلاف من البشر حق وباطل!!!

بالتالي هناك اعلام مهندس للقناعات وزراعتها قبل البدء بالتنفيذ وهكذا يفعل لنا ، ولو أردنا جس نبض زيارة البابا التي اتت فقط لحكومة جملة وتفصيل توالي أمريكا وترغب بالتطبيع! ولم يتحرك سمو البابا طوال فترة امتدت منذ ٢٠٠٣ ولحد الآن! بل عندما نقارن ونربط ما تم تهيئته في الإعلام ابتداء وهذا ما اورده المحلل السياسي الكبير جمعة العطواني حيث يقول على ما اورده برهم صالح و( اتفاق ابراهام)

في كلمته التي القاها بمناسبة استقبال البابا فرنسيس بابا الكنسية الكاثوليكية وسيد دولة الفاتيكان ، اكد رئيس الجمهورية برهم صالح على قضية خطيرة وتحمل بين سطورها ابعادا كبيرة ، حيث اكد السيد برهم موجها كلامه الى البابا والقيادات السياسية العراقية المشاركة بالاحتفال قائلا(( اتمنى – قداسة البابا- بمناسبة هذه الزيارة المباركة ان تتم متابعة لمبادرة تاسيس ( بيت ابراهيم )! وكذلك هناك من سبق ذلك على ذات منوال التهيئة للمشروع الإبراهيمي وتحويل أنظار العالم اليهودي والمسيحي الى كعبة الدين الجديد آور!!! قبل الخوض بالتفاصيل لابد من الاشارة الى ان فكرة ( البيت الابراهيمي) وهذا ما جاء على لسان نصير البورسعيدي، وهو مصري سُجِنَ في امريكا بتهمة اغتيال زعيم حركة ( كاخ) العنصري المدعو ( مائير كاهان ) في تسعينات القرن الماضي.

قدم البورسعيدي للادارة الامريكية مقترح لحل القضية الفلسطينية على اساس تشكيل دولة فيدرالية باسم ( الدولة الابراهيمية الفيدرالية) .

وكان يفترض أن تكون رسالة السلام والتسامح محطتها واحدة هو جانب المرجع الكبير السيد السيستاني دام ظله دون أي ضميمة لمشروع سبق التطرق له في ادبیات تسخين القناعة! ومن هنا وجدنا طوفان مرحبين بالفكرة وصوت من يتوجسون من ما يجري خلف الكواليس إلا قليل!!!

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك