المقالات

بين بابا منتظر وآخر آت..!

1512 2021-03-06

 

مازن البعيجي  ||

 

لا شك أن مقام البابوية هو العطف والحنو والخوف على أبناء البشر بروح تحمل لهم السعادة وتأمين القوت والأمن والعلاج وكل ما يسد رمق اودلاه الكثيرون خاصة وهم يعيشون ألم حقيقي وحصار حقيقي وهوان حقيقي وذل حقيقي وقمع حقيقي وبؤس حقيقي وقتل حقيقي ومصادرة حقيقية! ولأن مقام البابوية أو الأبوة هو على قاعدة لا فرق بين الأبناء من أي ديانة كانوا أو ملة كانوا فهو يوزع طاقته والوسع والقدرة من اجل ترميم أوضاعهم والحؤول دون ظلمهم من الغير المتوحش!

نعم مقام سامٍ لمن يمنح لقب "البابا" خاصة وأن بعض ابناء البابا قتلة سفلة مارقين عمدوا الى بناء صروح دولهم على دماء اخوانهم في البشرية ( الناس صنفان اما اخ لك في الدين أو نظير لك بالخلق ) هذا ما قاله بابا الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم قبل ١٤٠٠ عام تقريبا ، وهو أساس متين ومنطقي تقول به السماء وكل الكتب الحقيقية النازلة منها .

البابا المنتظر أو من اراد التمثيل والنيابة له حتى على نحو من غير المسلمين كأن يكون بابا المسيح لو كان "عيسى المنهج والديانة" لأصبح وصدق عليه انه نائب لبابا منتظر تتطلع الأرض لقدومه ، حتى يأخذ على عاتقه مناقشة ومعالجة القضايا بشكل صريح وربما قاسي وصارم وواضع الحروف على النقاط دون خجل أو مخافة الإعلام وقتها ويقول : مثل اليمن تباد وتقتل وتصفى وتتعرض نسائها المسلمات للاغتصاب والقتل والحرق ، لأن اليمن ماسأة العصر ولا شيء أوضح منها بل كل شيء يؤجل إلا اليمن!!!

يبقى الفرق كبير بين بابا يعمل عند الله تعالى ولله تعالى ومنفذ دون إعتماد على غيره مطلقا ، وبين بابا يعمل عند من يحركون العالم بكل ترسانته لتحاصر إيران وتخنق لبنان وتهان سوريا والعراق وتمزق نيجيريا ومثلها تقطع وتقمع البحرين والقائمة تطول وتطول!!!

وبين البابا والبابا تبقى عمليات الترقيع غير مانحة الشرف لعذراء فقط في الظاهر!!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك