المقالات

♦️ أب المؤمنين♦


🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

▪️[ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ ]

▪️ قال الخاتم محمد ( ص ) الى الامام علي ( ع ) : أنا و أنت أبوا هذه الامة ، فلعن الله من عقنا ، قل : آمين قلت : آمين.

عندما تدخل الى الدستور الاسلامي القران الكريم ، تجد قمة الدقة و الحكمة في استخدام الكلمات و العبارات ، حيث انك تجد استخدام   كلمة الاب مختلفة  عن استخدام كلمة الوالد ، و كذلك كلمة  الوالدين  مختلف استخدامها عن كلمة الأبوين ، و كل لفظة و ضعت في موقع يختلف عن الاخرى ، كلا بحسن المقصود الحقيقي الناشئة من الوظيفة و المعنى الخاص بها .

محل الشاهد :

ما يهمنا و يخص الكلام فيه هو كلمة الاب ، في معنى الأب : قال الراغب في المفردات ( الاب) : الوالد و يُسّمى كل من كان سببا في ايجاد شيء او صلاحه او ظهوره اباً و لذلك يسمى النبي ’ ابا المؤمنين، قال الله تعالى [ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ]

 هذه الكلمة تارة نتعامل بها على النحو القريب و نقصد بها الوالد ، ومرت نستخدمها على نحو البعيد و نقصد بها الجد و بحسب السلسة الاجداد او العم .

بالنتيجة كلمة الاب لها جانب اخر من المعنى و هو : التربية و الرعاية و التوجيه و الارشاد ، فالاب هو المربي الذي قد يؤدي الغذاء الروحي الضروري لارواحهم و قلوبهم  فضلا عن الغذاء المادي .

والعجيب اننا عندما ننظر الى واقع الناس فاننا نرى معظم الرجال هم مجرد والدين تنتهي مهمة الواحد منهم بمعاشرته لامرأته ، وكأنها وظيفية بيولوجية جنسية لا يتطلب منه الا الاخصاب و الانجاب والارتباط النسبي ، فقليل من الوالدين من هو أب يقوم بواجبه الابوي نحو ابنائه ويحرص على ان يغذبهم بالاخلاق و الاداب و الفضائل ، لان الابوة شرف كبير لا يناله كل والد .

اذن النبي محمد الخاتم ( ص ) ، و امير المؤمنين علي ( ع ) ، هما اصل هذه الحياة المعنوية و وجودنا فيها و لولاهما لكنّا امواتاً [ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ] ، فهما ابوا هذه الامة في حياتها المعنوية و لانها الحياة الاهم و الاسمى كان حقهما (صلوات الله عليهما) اكبر من الوالدين النسبيين .

 بل يمكن القول انهما ابوا هذه الامة حتى بالمعنى الاول ، لانهما العلة الغائيــة للموجـودات خلـق الكـون لأجلهـم و بهــم يـرزقون و بهـم تستمـر الحيــاة ، و لولاهم لساخت الارض باهلها و بهم يسبب الله الاسباب .

يا ايها المؤمنين ، يا ايها المسلمين ، يا ايها الشباب :

 علينا ان  نعرف جانبا مهم جدا ، انه لا تتحقق الابوّة الا بالبنوّة ، لذا علينا ان نلتفت الى هذا التشريف العظيم الذي منَّ الله تعالى به علينا اذ جعلنا ابناءاً لرسول الله ( ص )  و علي بن ابي طالب ( ع )  الذي يعرف قيمته مثل الامام الصادق ( ع ) حين يقول ( ولايتي لعلي بن أبي طالب  أحب إلي من ولادتي منه ، لأن ولايتي لعلي بن أبي طالب فرض ، و ولادتي منه فضل ) .

اذن يجب ان لا نكون عاقين الى تلك الابوة الجليلة العظيمة و ان نكون متمسكين بمنهج النبي الخاتم ( ص ) ، و امير المؤمنين ( ع ) ، باتباع سيرتهم وكل متعلقات و جودهم ، و نعمل بما جاءنا من اقوالهم واحكامهم الصحيحة التي اخذت من المصادر الموثقة و المنقحة و التي هي موافقة لمنهجية القران الكريم

اللهم احفظ الاسلام و اهله

اللهم احفظ العراق و شعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك