المقالات

غربال البيسج والانصار وحزب الله والحشد ..

1551 2021-03-02

 

مازن البعيجي ||

 

قوة عقائدية مؤمنة، ترسانة عشقها الشهادة، أمة حددت أهدافها بعد أن تَغلغلت لها أسرار العبادة والجهاد في سبيل الله تعالى، وكل منهم وقعت عليه مهمة شريفة منيفة وتكليف طالما سرَّ قلب وليّ العصر "ارواحنا لتراب مقدمه الفداء" ..

أمة وقوم تمّ إعدادهم في معسكر الحسين "عليه السلام" بوحدة عسكرية عقائدية يُشرفُ عليها آمر لواء العقيدة، والحارس الأمين لشرع الله تبارك وتعالى ، وهو يقوم على رعايتهم بالواسطة التي وفّرها لهم، تلك الدولة التي أسّسها العارف التقوائي روح الله الخُميني ومن بعده فريدُ دهرهِ الخامنئي المفدى .

أمّةٌ وجودها المتعاقب وتعدد الأدوار والظهور، يحتاج شرح لتفهّم الأمة وشيعة اهل البيت "عليهم السلام" أن لا شيء أسمهُ صدفة! وما يجري يأخذ شكل التخطيط المُتقَن والدقيق، ولو كان في ظاهرهِ ألم وظلم وتجبر، فذلك يمكِن ردُّهُ من قِبَل أي جندي من هؤلاء الجنود المهدويّين، بمثلِ ما ردَّ به قائد الجند الشهيد "الجنرال سليماني" عندما  قال على نحو التسليم العظيم لله تبارك وتعالى: (يقينا كله خير) ..

عُصابة بسيجيّة وفّرها ربّ العزة والكرامة، لتحمي الثورة الخُمينية المباركة وهي في مهدها حيث تناوشتها ذئاب الأستكبار والصهيونية العالمية والصهيووهابية القذرة التي عرفت قوتها وثباتها باسم الله ونهج الحق، وأنها الممثل الشرعي والوحيد للإسلام المحمديّ الأصيل الحسينيّ المقاوم ، ثم تلَت تلك المرحلة، مرحلة أنبياء الدفاع المقدس وظهورهم المعجِز في الحرب المفروضة على إيران الإسلامية بقيادة البعث وصدام الكافر، ومِن خلفِهِ أمريكا الشر المطلق!

مرحلة أُذِنَ لحزب الله اللبناني أن يلقّنوا اسرائیل الغاصبة للأرض الفلسطينية العزيزة درسًا في الاستبسال والتضحية، حيث برزَ دورهم بعد البسيج والذي بيض وجوههم امام "الحجة ابن الحسن المهدي"، ليأتي دور حشد الله المقدس، وهم يهرعون الى تفكيك اضخم مشروع أعدّتهُ أمريكا هو داعش الإرهابي والذي وقف معه اكثر من ثمانين دولة بقيادة السعودية مطلق العمالة والتطبيع! ثم عَلَت راية أنصار الله "الحوثيين" وانصار المهديّ ممن تدربوا على اقسى انواع الصراع والقتال غير المتكافأ، ومع ذلك نجح هؤلاء ممن كانوا يأخذون اطلاقات لبنادقهم من بنادق العدو لأجل قتلهم واسرهم بكل بسالة وقوة وبأس!

أنهم المهدويون المُمهّدون، ومن سيقدّموا الراية الى صاحبها بقيادة "دولة الفقيه" التي نطقت بها أشرف الروايات على لسان الصادقين من اهل البيت "عليهم السلام"، اللهم الحقنا بهم وفي معسكرهم فإنا لهم سلمٌ، وثبتنا على النهج العقائدي الذي انتهجوا دون أن نبدل أو نتراجع.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)المائدة ٥١

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك