المقالات

التاريخ الاسود لحزب البعث الكافر/7..انتصار المظلوم


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

قَالَ أميرُ المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " يَوْمُ الْعَدْلِ عَلَى الظَّالِمِ أَشَدُّ مِنْ يَوْمِ الْجَوْرِ عَلَى الْمَظْلُومِ.

ان ماجرى على العراق طيلة خمسة وثلاثون عاما من تسلط النظام البعثي, حيث مارس شتى انواع الارهاب, والرق, والعبودية, والظلم, والتفسخ الاخلاقي, وجعل في كل بيت نائحة, فلايوجد اليوم بيت الا وفيه مسجون, او معدوم, او مغيب,  او مهجر, او معوق,  جراء ظلم صدام الكافر .

لقد خلفت سياسة صدام واجرامه الالاف من الامهات الثكلى, اللواتي لم يشاهدن اجساد ابنائهم منذ خمس وثلاثون عاما, بعد ان غيبت تلك الاجساد في المقابر الجماعية.

ولكن الله دائما بالمرصاد للظالم وان طال ظلمه , فصدام اللقيط  الذي كان يعده العرب بطل قومي, واذا به يهرب أمام دبابتان امريكيتان, دخلتا قصرة, ويسلم بغداد ويهرب الى حفرة الجرذان, بعد ان كان يقول اينما تمطري فانتي في سمائي واذا به داخل حفرة يختبىء بها كالجرذان الهاربة , ثم كانت النهاية المحتومة له ولامثاله من الطغاة, عندما يستخرج من تلك الحفرة  ضربا بالبساطيل,  وهو رث الخلقة و القمل منتشر في لحيته النتنة.

وينتصر اخيرا الشعب المظلوم على ظالمه , وتكون نهاية الظالم على يد المظلوم, باعدامه صدام الكافر,  في يوم طالما تمنته الامهات الثكلى , والابناء الايتامى, والزوجات الارامل. وحانت ساعة القصاص, ونفـذ حكم الشعب بالطاغية الذي كان يتصور نفسه أن لا إعصار يهز كرسيه مهما بلغت قوته.

انه يوم القصاص العادل من طاغية العراق صدام , ذلك الديكتاتور الذي اذاق الشعب العراقي العذاب تلو العذاب, ولم يدخر جهدا في فعل كل مامن شانه ان يجعل من ارض العراق ارض خراب ودمار, وساحة للموت,  ودولة للحرمان والفقر والتشريد بأساليب ما انزل الله بها من سلطان.

كان يوم اعدام الطاغية صدام هو إنهاء لمرحلة من الظلم والطغيان, ورسالة للقادة الدكتاتورين والطغاة, الذين يقتلون شعوبهم، وانتصار لعدالة السماء، ومواساة لدماء أطفال المقابر الجماعية.

كان يوما خالداً في تاريخ الشعب العراقي ، بل وفي تاريخ الانسانية جمعاء, لانه  انتصار لإرادة المستضعفين وهزيمة كبرى للطغاة، 

واليوم تخرج علينا راس الافعى , وعاهرة العوجة, تحوط بها الكلاب السائبة ,وتصف اباها بالقائد الشجاع , في محاولة منها لرجوعها الى العراق بحلة جديدة.

لا , والله الذي فلق الحبة وبرأ النسمة, لن يعود البعث للعراق طالما فينا عرق ينبض , فنحن ابناء علي والحسين , لم, ولن نخشى الارهاب والتحدي مهما كان .

لذا على الجيل الجديد الذي لم يعش تلك الفترة المظلمة من تاريخ العراق الحديث ان يطلعوا على جرائم اولئك الكفرة الذين عبثوا في الارض فسادا لم يشهد له التاريخ المعاصر مطلقا.

ويجب ان يجرم حزب البعث الكافر وكل من انتمى اليه وساعد على نشره وشارك في ارهابه وتمويل افكاره, يجب ان يقدموا للعدالة على انهم مجرمون لا ان ينظر في اجرامهم !!!!

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مازن عبد الغني محمد مهدي
2021-02-21
السلام عليكم سيدنه المحترم,,نسال الله بحق الرسول ابو القاسم محمد واله الاطهار المطهرين المظلومين ان يلعن اعداء الله و الانبياء و الرسل والرسلات السماوية وال البيت الطيبين الطاهرين ابليس واعوانه اليهود والنصارى والمجوس الكفرة الفجرة الظالمين المكذبين على الله عز وجل مرتكبي الفواحش ومن لف لفهم من الكفرة والملحدين والفجرة صنيعتهم كحزب البعث العربي الاشتراكي و من مووسسه لغاية صدام المجرم وزبانيته و من لف لفهم وعائلتهم المجرمة الفاسقة ذات التاريخ الاسود الاجرامي الكافر,,,وكما قال جدك امامنا علي ابن ابي طالب امير المؤمنين قائد الغر المحجلين عليه وعلى والديه افضل الصلاة والسلام اللهم بارك لنا بالموت واول عزيزه تاخذها انفسنا وهو الله عز وجل نعم المولى ونعم المجيب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك