المقالات

إلى الرئيس ..رئيسي

1180 2021-02-10

..

مازن البعيجي ||

 

أيها السيّد المُهاب ، والخادمُ والقاضي المستَطاب، والجنديّ المهدويّ ، الذي كُلِّفتَ بمهمةٍ لا يَصلُح لها إلّا رجالات دولة الفقيه ومن تشرَّبَ عشقُ الخُميني والخامنئي في جَنانِه ، ما أحملهُ من وعيٍ وثقافةٍ عقيدة ، يمنعني من اعتباركَ رئيسُ دولة جغرافية تحدُّها مؤامرات بخيوط وخطوط وهمية لم تَرِد في مستندٍ شرعي! بل مستند مُحكَم على نقيضها قد ورد! 

ولكن من منطلقٍ عقائدي، أستطيع القول : أنك ترأسُ تكليف كل مؤمن مقاوم صحَّ اعتقادهُ، وحصلت له القناعة ، ووضحت له البراهين ، وتوفرت القرائن ، على أن مثل دولة الفقيه التي عبّروا عنها "حلم الأنبياء" إنما هي امتداد الإسلام المحمديّ الأصيل الحسينيّ المقاوم الذي يُوجِبُ وجودهُ علينا، اتباع بوصلة تلك الدولة من الناحية الشرعية والعقائدية ، ولا شأن لي بمن سقط في بحر الجهل، ونام على قاعهِ غافلا ،حتى عشعشت في عقله الكائنات البحرية وطحالب البغض! فلم يعد ليراه أحد ، ولا بنافع وجودهِ الوهمي ، لاالقريب ولا البعيد!!! 

أنك سيدي ، تمثّل اليوم ما أراد تمثيلهُ روح الله الخُميني العظيم والسيد محمد باقر الصدر "قدس سره الشريف" بل كلُّ عالٍم عرَف أن لا خيار أمام الإسلام غير المقاومة والجهاد ، عبر نظرية ولاية الفقيه ، ومن هنا : لا عجبَ أن يكون استقبالك نوعيّ وكبير في عراق المقدسات ،وبتلك الحفاوة التي قد غاضت بعض القوم ، لترسلَ رسائل لمن فقَدَ بوصلةَ ما أشّرت له روايات المعصومين "عليهم السلام" بعمق مضامينها الدقيقة ، راسمة لي ولأمثالي ، خارطة التكليف وأي مهمة عليّ إنجازها في زمن توجدُ فيه دولة الفقيه ، ذلك اللطف الذي حل بنا ببركة أنفاسِ وليّ العصر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ..

وهذه ليست قناعتي فقط، إنما هي  قناعة الآلاف من فئآت الشعب ،سيما شريحة الشباب ممن ختمَ عليها بدماء الشهادة ، وعلى عصابة رأسهِ "نحن أبناء الخميني" متفاخرا بها ومن خلفِهِ أهلهِ ومحبيه يسدّدونه مفتخرين ، ولعل تشييع الشهداء القادة يوم الشهادة وبعد مرور عام، يكفي برهانًا يَعرفُ القاصي والداني ما معنى دولة الفقيه التي ذهبَ فداءًا  لها مثل محمد باقر الصدر واخته العلوية الطاهرة، ورعيلٌ من علماء الطائفة وجنودٌ متفانين قد ثبتت بدمائهم دعائم الدين ، وتحقّق ذلك الهدف النبيل .والحلمُ الجميل، كلما سقط لنا شهيد على دربهِ تسطعُ في نفوسنا ذكرى الخميني العظيم..

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك