المقالات

"رئيسي" مرآة سليماني ..

1397 2021-02-09

    مازن البعيجي ||   أمس حلَّ علينا ضيفًا عزيزًا أسماهُ العراقيون الشرفاء ( الضيف القانوني ) رسالةَ تحدي وتذكير الى عديمةِ المبادئ والقيم أمريكا ، وردًا على غدرها لضيفِ العراق قبل عام او يزيد ، عندما أدّعت أنّ دخولَهُ غير قانوني ويُعَدُّ تدخّلًا بالشأن العراقي وكأنها الوصية على العراق ! وكان الضيف الحاج العزيز على قلوب هذا الشعب المتشابك المشاعر مع شعب إيران والذي يُعدّ عمقًا حقيقيًا دينيا وعقائدي كما هم يروَن العراق وشيعته كذلك، فضلًا عن دخوله العراق جاء بمهمّةٍ رسميةٍ قانونيةٍ معلومة لدى الجميع بما فيهم حكومة العراق . وضيف العراق اليوم ، قد استقبلته الجماهير بالدموع والعبرات والتناهيد وهي ترى فيه شخص ذلك القائد والجنرال الفدائي وأخيه ابو مهدي المهندس وهما يؤسّسان حقيقةً منذ نعومة اظفارهم وشبابهم مدافعين عن القضايا الحقّة وعن العقيدة والدين ، دون النظر الى انتمائهم الوهمي الجغرافي الذي خلَقهُ المحتلّ بنظرية تقطيع أوصال المسلمين والعرب التي انطلت على الجهلة والاغبياء!!! وكانت ذريعة تخاذلٍ مخزية ، بسببها تجَرّأ العدو على اغتيال ضيفٍ قانوني مؤمن مقاوم من خيرة عشاق محمد وآل محمد "عليهم السلام" لطالما وطِئت روحهُ قبل أقدامه أرض العراق في جبهات القتال والدفاع عن مقدساته وشعبه، فقد كان إيرانيًا عراقيًا ببزّتهِ العسكرية رضوان الله عليه وهو أحد حراس العقيدة ، فأيّ خزيٍ وعارٍ سيحملونَهُ الى يوم القيامة لأنهم اولئك الذين عبًّدوا الطريق امام جريمة الغدر التي أودت بحياة الجنرال سليماني!!بل وقد شاركوا من الناحية الشرعية ايضا في جريمة القتل وتلك الدماء المحترمة!!!   دموعُ الجماهير ومشاعرهم أمس ، كانت تحكي قصة أخوّة منبعها الدين والعقيدة ومشاعرٌ مجروحة تفيضُ عشقًا، وقلوب مازالت تنزف وقد جدّدت عزاؤها زيارة  "آية الله رئيسي" لنا ونحن نعرف علاقته بمثل الحاج قاسم سليماني ومن أي الجنود هم؟ وعن أيّة قضية يدافعون؟ ليلةُ استقبالٍ وحضور مهيب يليق بالضيفِ والمَضيف يليق بالشرفاء والاصلاء من العراقيين اهل الكرم والنبل والوفاء ، بحرارة الاخوّة والحب قد استقبلوا الضيف القانوني القريب فكرًا ومنهجُا وسلوكًا من شخصِ الوليّ الخامنئي المفدى الذي بدأ القاصي والداني يعرف قيمتَهُ وحجمهُ ، خاصة شريحة شباب العراق على الرغم من  كل محاولات العملاء لتضليلهم وتحريفهم للحقائق ، فجاءت ليلة بمثابة بيعة اخرى من قِبلِ الجماهير الموالية والمدافعة عن إسلامها المحمديّ الأصيل الحسينيّ المقاوم الذي رأتهُ في منهج "دولة الفقيه والمرجعية" الممثلان للإسلام المقاوم بعد أن أسفرَ وجهُ الصباح عن حقيقة أسلام الخنوع والاستسلام والتطبيع! (مشكور حجي قاسم ما قصّرت ويانه) ..تكفي إشارة ليعرف العالم، أنّ العراق يحفظ عهد الاخوّة والدين ، وعدا ذلك ، إنما هي مؤامرة عميلٍ وفاسد وجاهل غرّهُ بالله الغَرور!!!   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك