المقالات

اهكذا يكون رد الجميل؟!


 

السيد محمد الطالقاني

 

ان الارباك الامني الذي احدثه الاستكبار الامريكي في العراق بعد سقوط الطاغية المقبور صدام نتيجة حل المؤسسة الامنية والعسكرية, اشاع الفوضى في البلاد وذلك من اجل تمرير الاعيب امريكا الخبيثة وانتهاز الفرص.

وهنا جندت السعودية عملائها لدخول العراق, واشعال نار الفتنة الطائفية, والذبح على الهوية, وذلك بمساعدة لقطاء البعث من اشباه الرجال, الذين مهدوا لهم الوصول الى المناطق الغربية .

فتلاقح الحقد الوهابي القادم من السعودية, مع الحقد الناصبي الموجود في المناطق الغربية, حتى حصل الذي حصل يوم ان باع اصحاب المنصات من النواصب والحاقدين على التشييع اراضي محافظاتهم  الى الغزاة الدواعش, واستقبلوهم بالورود والاهازيج, ورفعوا لهم العقال تيمنا بدخولهم .

ولكنهم رموا, والله كانت رميته اقوى, عندما  انقلب السحر على الساحر,وكشر الدواعش عن انيابهم وخططهم الخبيثة, التي لاتمت باي صلة للدين الاسلامي, فهم لايعترفون بسنة ولا بشيعة, بل مذهبهم هو حقد زرعه المجرم محمد عبد الوهاب في عقولهم, واستغل الاستكبار الامريكي هذا الحقد في تنفيذ ماربه الخبيثة.

فقاموا باحراق الحرث والنسل, وهتكوا الاعراض واستباحوا الدماء , فهرب اصحاب المنصات الى خارج العراق, وتركوا اهلهم تحت مطرقة الغزو المغولي الجديد.

عند ذلك شعرت المرجعية الدينية بالخطر الذي داهم اهل السنة, والظلم الذي طالهم, فاصدرت قرارها التاريخي بالدفاع المقدس, فهرع ابناء الجنوب والوسط من شيعة العراق لانقاذ اهلهم في المناطق الغربية, تاركين ورائهم الاهل والمال والاحبة ولاهم لهم سوى انقاذ اهل تلك المناطق من ظلم الدواعش.

حتى سالت دماء لهم روت ارض تلك المناطق و اعادت الكرامة الى اهلها واستعادت العوائل انفاسها من بعد ذل طالها.

واليوم خرجت الفئران مرة اخرى من جحورها, بعد ان ارضعتها السعودية من لبن خنازيرها, لتجتمع مرة اخرى على باطل اتحدت عليه, من اجل اشعال فتيل الفتنة من جديد, بعودة التفجيرات وقتل ابناء هذا الشعب المظلوم, على ايدي ارهابين من السعودية اوجدوا لهم حواضن تاويهم في صلاح الدين والانبار والموصل  .

نحن نقول لسكان المناطق الغربية:

 اهكذا يكون رد الجميل ؟

ان الذين يتباكون عليكم بحجة الدفاع عن اهل السنة,  اين كانوا عنكم يوم ان زنى الدواعش بنساء محصنات من اهلكم ؟

واين كان هولاء يوم تسلط الشيشاني والافغاني على عوائل هتكوا حرمتها واستباحوا شرفها ؟

لقد تركوكم وارتموا في احضان قطر والسعودية والاردن وهم يسرحون ويمرحون بملذات الدنيا , واليوم عادوا من اجل المنصب ودنيا هرون, وهم يلوحون كذبا بشعار الدفاع عن السنة.

ان شيعة اهل البيت عليهم السلام بذلوا كل مايملكون من اجل كرامة مناطقكم واهلها ,فالواجب العرفي عليكم ان تردوا الجميل لاولئك الابطال باخلاء مناطقكم من حواضن الدواعش والحاقدين, ونبذ اشباه الرجال الذين ارتموا باحضان  السعودية وامريكا.

 ولتكن كلمتنا شيعية سنية واحدة,  هيهات منا الذلة

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك