المقالات

هل ذهب قاسم سليماني مبكراً ؟!

1478 2021-01-16

 

مازن البعيجي ||

 

كلنا يعرف أن الآجال بيد الله تعالى ولكل أجل كتاب ووقت معلوم يرحل به عن هذه الدنيا ، ولكن في مثل رجالٍ كالحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس ممن هم ليسلوا على عادة البشر بلا تكليف متصل بقضايا كبيرة ومصيرية ، كقضية نصرة دين الله تعالى وكلمته العليا .

ولو كان الموت على نحو الفرض هو من يجري بإتجاهم دون أمر من الله تعالى، فسنجد ومنذ أربعين عاما قد رحلوا وهم على خطوط الموت وجبهات القتال وسهل يسير ان يستشهد الواحد منهم بأي عام من تلك الاعوام وماحملت من حوادث ومخاطر جمّة.

هنا يرد تساؤل ؛ لماذا في مثل هذا الوقت وفي مثل تلك المرحلة الزاخرة  بالأحداث والتي انحسرت وانكسرت فيها أمريكا وتضعضع كيانها جراء الزخم الحاصل لجهاد القادة وصدقهم وبصيرتهم وتقواهم وما تمتعوا به من إخلاص وخبرات عسكرية اطاحت باعظم مشروع يقف خلفه العالم بأسره المتمثل بداعش!!!

ترى!! هل أنتهت مهمتهم؟ هل ما أوصلوا إليه الأستكبار من وضعٍ مرتبك لم يَعُد بحاجة لمثل جهودهم وحضورهم الراصد لكل كبيرة وصغيرة ؟!؟

أو هل نستطيع القول أن ما تبقى شيء هيّن بالإمكان ادارته من دون تلك الجهود الاستثنائية للقادة الشهداء؟! أو هل ما بقي استكملت حلقاتهُ دماؤهم الطاهرة ؟!

وهل توقفت خسارة أمريكا التي نراها اليوم على إراقة الدماء التي سُفكِت وبدونها لا يحصل ما حصل اليوم لأمريكا ؟!

أسئلة عديدة ومهمة ترد على ذهن من يعرف قيمة القادة الشهداء .

أما ماأراهُ وأعتقدهُ ، أن الدماء الطاهرة قد نقلت المعركة الى الداخل الأمريكي وهو الفصل الاخير الذي سيكتمل بالفشل تلقائيا ويقضي على هذه البؤرة النجسة والبغيضة خاصة وأن "دولة الفقيه" اليوم هي عبارة عن ترسانة عسكرية متطورة لا تفكر معها أي دولة بالإعتداء عليها وهو السر وراء كل هذا التفوق والنجاح في مجالات ضرورية مفصلية جدا من حيث  الصراع الإسلامي الاستكباري الذي تخوضه دولة الفقيه كجبهة حق قِبال جبهة الباطل ولامجال للوسطية بينهما ، وهذا يأخذنا الى منطق الرواية التي تقول : كأنِّي بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحقَّ فلا يعطونه، ثُمَّ يطلبونه فلا يعطونه. فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتَّى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء] ترى من هؤلاء القوم غير سليماني وقومهُ ممكن أصبحوا بعد هذا التطبيع الفاضح من الكثير من المسلمين سنة وبعض الشيعة وبقية دولة الفقيه وشعارها الصادق الموت لأمريكا جهارا نهارا دون تغيير فيه منذ فجر ثورتها الصادق ..

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك