المقالات

بوصلة الروايات ..

1197 2021-01-16

 

مازن البعيجي ||

 

لا ثقة مطلقة لأحدٍ كالثقةِ بالمعصومين "عليهم السلام" فهمُ الدلائل الى الله جلّ جلاله

 ( بِكُمْ فَتَحَ الله وَبِكُمْ يَخْتِمُ وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الغَيْثَ وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّماء أنْ تَقَعَ عَلى الاَرْضِ إِلاّ بِإذْنِهِ ) .

ذلك العدد المحدود من العترة المطهرة "عليهم السلام" هم أنوار كل ظلمة ، ونجوم هدايةِ كل ضائع، والقرآن قد صرّح بذلك في موارد عديدة من كتابه المجيد حيث قال : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الحزاب ٣٣ .

- فهل بعد شهادةِ خالق الكون وربُّ كل شيء نحتاج إلى توثيق في أتبّاع الصادقين من آل محمد عليهم السلام؟!

وهو القائل ايضا ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)

وهم من أمرنا الله العظيم باتخاذهم أسوة نسير على نهجهم القويم بكل شيء، ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) الاحزاب ٢١ .

وبوصلة رواياتهم "عليهم السلام " دلالة قاطعة لكل ما تشير اليه من بقعة معينة غير مبهمة فلا لفظ مشترك معه غير القدسية والأهمية

 ومما ورد من روايات وبعدّة طرق مسندة وهي تشير الى ( قم المشرفة ) وكأنها توحي الى أمرٍ حرصت الروايات على تبيانه بإشارة من قبل اهل البيت "عليهم السلام" بتركيز دقيق ،يشيروا الى معالم تلك المدينة ومضامينها، والى عشاق الامة وما ستكون عليه في اخر الزمان أو قبيل الظهور الشريف؟!

فعن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام: [كأنِّي بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحقَّ فلا يعطونه، ثُمَّ يطلبونه فلا يعطونه. فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتَّى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء].

-وعن الإمام الكاظم عليه السلام قال: (رجل من قم ، يدعو الناس إلى الحق، يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، لا يملون من الحرب ولايجبنون، وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين) (البحار:60/216 .

-وهنا يرِدُ سؤال : مع كل هذا التأكيد والإشارة على قضيةٍ بمثل هذه الأهمية التي شغلت المعصوم "عليه السلام" فكيف لا يتَّخذ منها عشاق وشيعة أهل البيت عليهم السلام محطةً للتزود من الفيض الإلهي ومايمنع شيعة آل محمد عليهم من تكريس طاقاتهم لفهم الخصوصية لتلك البقعة المقدسة فضلا عن وقوفهم  عند تميّزها خاصة وهي اليوم تفرز مصداقاً حقيقياً واضحاً متمثلاً : (بدولة الفقيه الإسلامية) بقيادة الخامنئي المفدى بعد استلام رايتها من المؤسس العظيم

 "روح الله الخُميني"

وها نحن نرى دولة كبرى -باسم الفقيه-  أخذت تشق عباب المصاعب بتمهيد الأرض ونشر فقه العترة المطهرة وعلومهم، وتقف بحزم ضد الطغيان والجبروت المتمثل بجبهة الأستكبار العالمي وحلفاؤهم ،وهي تعتمد اساس عقائدي متين مرتبط بالسماء وقد صنعت مُعادل ردع بالضبط كما نطقت الروايات! -إذن : عن أي شيء يبحث من يقف متفرجاً؟! بل مالذي يبحث أولئك  المتناغمين مع الطغاة والمستكبرين والكفرة مع هذا السيل من الروايات التي تقرع العقول مضامينها ، وتلقي بالحجة القاطعة والحِكَمِ البالغة!!!

يقول السید ساجد نقوي - قائد شیعة باکستان:

لقد وردت الکثیر من الأقوال والخطابات حول الشخصیة الإلهیة لسماحة الإمام الخمینی(رض) إلا أنها لا تزال مجهولة. ویجب السعي بشکل أکبر نحو طریق معرفة حیاة هذا الإمام العظیم(رض) واتخاذه المعیار لبناء الذات. سیبقى ذکر الإمام خالداً على الدوام في قلوب المحرومین والمستضعفین.

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك