المقالات

الترشيد المالي والموازنة..


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

[ وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً ]

ان اردنا اعطاء معنى واضح لمفهوم الترشيد المالي نستطيع القول : هو اختيار أمثل للنفقة العامة ، و هذا يحدد بدقة وفق منهج موضوعي يهدف الى بيان قدرة الوسائل الفنية على تحديد قيمة العائد في المجالات العامة ، و هو يعني التركيز الاولي على بعض القطاعات ، و بعض المشكلات الكبيرة ذات الاولوية ، وإعداد استراتيجية على المدى المتوسط لاختيار النفقة الرشيدة .

اننا نرى المشكلة المثارة على الموازنة المالية للبلد اليوم ،  لا تنحل بما يجري من قرارات مالية خاطئة ، و مثل هكذا قرارات قد  أشرنا لها سلفا ، بمقالة سابقة تحت عنوان ( سياسة الإفراط بالقرارات ) .

محل الشاهد :

اننا نرى الازمه المالية الحالية يمكن تجاوزها من خلال التفكير السليم الحقيقي بالترشيد في النفقات المالية ، وهذا يتحقق و يكون مجدي و ذات نفع بشرط يكون بالذهاب الى ترشيد ما هو حقيقي و ترشيده يكون ذات نفع حقيقي لعموم الموازنة المالية و ليس بالترشيد المالي من هو مرشد بالاصل مثل راتب الموظف البسيط .

و هذا بطبيعة الحال كما قلنا لا يكون بالتوجه الى اصل الراتب للموظف الذي راتبه بسيط و هو بالاصل لا يكفيه لقوته الشهري فضلا عن السنوي ، بل يمكن بإيجاد البدائل على سبيل المثال معالجة المستحقات المالية لأشخاص لم تتعدى خدمتهم الوظيفية مدد بسيطة و على ذلك كانت مستحقاتهم من مهلكات الموازنة العامة ، و غير ذلك الكثير الذي يمكن بمتابعته و ترشيده نحقق فائض مالي فضلا عن تجاوز ازمة العجز المالي .

على من يتصدى للملف المالي في بلد الخيرات ان لا يلاحظ و يركز فقط على العائدات و مايرد منها بل على المصروفات و الجدوى منها ، ان على اصحاب السيادة في بلدي ان يقللوا من مصروفات رتل حماياتهم و ضيافتهم و ايفاداتهم ، وما شابه من تلك المتعلقات اكيدا سيكون بلدي عندئذ موازنته من العاجزة الى الموازنة الانفجارية المؤكدة

اللهم احفظ العراق وشعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك