المقالات

بعدَ موت فرسان الجامعة العربية لَم نَعُد نسمع صوتاً عربياً أصيلاً


 

♦ ✍️ د.إسماعيل النجار*||

 

♦️ الجامعة العربية ألتي تأسسَت في 22 آذار 1959 في القاهرة من أجل البحث في قضايا الأمة العربية والتواصل الدائم والتنسيق المشترَك اصبحت اليوم  مهمتها معاقبة الأنظمة العربية التي تحمل على عاتقها هَم القضية الفلسطينية وتضعها على أكتافها!

والعمل جاري الآن بين أروِقتها على الحجر عليها ومحاولة تذويبها وإقناع الفلسطينيين المشردين أن يشطبوا إسم فلسطين من ذاكرتهم وأن يتقبلوا تسميتهم بالشعب المُشَرَّد بدلاً من الشعب الفلسطيني، فلَن يبقى فلسطين ولن يبقى شعب فلسطيني ويصبحون مشردين بِلا أمل بالعودة إلى وطنهم الأم وينطبق عليهم هذا الإسم قولاً وفعلاً.

 

♦️ إن اللذين كانوا يهزون العصا لأميركا وإسرائيل والسعودية وأتباعها في الجامعه العربية أمثال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر،

والرئيس حافظ الأسد،

والرئيس هواري، بومديَن اليوم ارتحلوا الى جوار ربهم ومع غيابهم غابَ الصوت العربي المقاوم الحُر وغابَت الفروسية العربية، وبقي المشروع الأميركي الصهيوني على حاله لم يجد مَن يتصدَى له لا بَل بالعكس وجدَ الكثيرون مِمَن يسَوِّقون له ويطبلون ويهللون للتطبيع مع الصهاينة وسَرَحَت نغول آلِ سعود وغلمانهم في تلك الجامعه التي أصبحت خراب وأصبحت تمثل الصوت العبري أكثَرَ مما تمثل الصوت العربي فأصبحَ ينطبقُ عليها بيت الشعر الذي يقول :

 

🔖يا سائس الخيل قُم للخيل  وأنحرها،

🔖ما حاجة الخيل والفرسان قد ماتوا.

 

♦ فعلاً ماتوا...

 

♦ ثلاثة قادة عَرَبْ لَم تَلِد أرحام الأُمَّة مثلهم، ولكن ألله يُسيِر الأمور بحكمته ومشيئته وعَوَّضَ علينا إماماً خمينياً عظيماً وثورَة إسلامية مجيدة حطمت الإستكبار العالمي ومرَغَت أنفهُ، كانت خير عوناً لنا في لبنان الذي يحملُ نفس النهج الحسيني في صدور أبناء الإمام الصدر اللذين ذابوا في حب المقاومة والشهادة سيراً على خُطَىَ الإمام الحسين فكانوا حصناً لفلسطين وسنداً وعوناً لها بعدما حملوا القضية خلف فوهَة البندقية ونادوا بأعلى أصواتهم يا قدس إننا قادمون، فأبتسمت القدس وشَمَخ الأقصى عندما التقت اسود المقاومة الإسلامية واللبنانية والفلسطينية على نهج المقاومة الحقيقية منطلقين من قول الإمام الصدر أن إسرائيل غدة سرطانية يجب اقتلاعها من الجذور،

وأن التعامل مع إسرائيل حرام،

🔖 ومع كل هذا  وطهران الإسلام المحمدي الأصيل تزود عن القضية وتدافع عنها وتدعمها بشق الأنفس رغم حرب ٨ سنوات عليها والحصار الظالم الا أنها لَم تَوفر وسيلةً لمد يَد المساعدة في وقتٍ يتسابق ألأعراب الأشد كفراً ونفاق نحو التطبيع مع إسرائيل منبطحين أمامها إرضاءً لها ولسيدها نتانياهو وسيده دونالد  ترامب.

 

♦ بنفس الوقت على المقلب الآخر يقف حزب الله عنيداً بوجه إسرائيل مصمماً على قتالها وتدميرها وإزالتها من الوجود، وسيد هذا الحزب منذ أشهر وهو يجبر الصهاينة على الإختباء في جحورهم كالفئران منتظرين رد المقاومة على جريمة أقترفوها طال الإنتظار فيها متمنين الموت كل يوم الف مره رعباً بينما يعتبر كل ضابط وجندي نفسه أن هو الهدف القادم وأنه سيفارق الحياة.

 

♦ هذا هو الفرق بين مَن يقف خلف سلاحه بوجه الصهاينة موقف الأسد الضاري لا يهابهم، وبين مَن يتوسل إسترضائهم على حساب وطنه ودينه وشعبه فقط لكي يبقى متربعاً على عرشه؟ فأنا لا ألومهم لأن الصهاينة هُم مَن نصَبُوهم ملوكاً وأمراء على جزأ من هذه الأرض والأمة،

والصهاينة يستطيعون ساعةَ يشائون خلعهم كالنعال اذا أرادوا ذلك.

 

*كاتب وباحث سياسي لبناني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك