المقالات

ضياء والمنتج الإيراني..!

1317 2020-11-15

 

مازن البعيجي ||

 

·        الرجاء الصبر على قراءة المقال ونشره ولكم الأجر والثواب ..

 

ضياء شاب من اهالي كربلاء ، شق له طريق تجارة بسيطة بعد أن توكل على الله تعالى ليفتح في احد الأحياء الكربلائية سوبرماركت صغير ، فصار يكمل هذا المكان ويرفدهُ ببضاعة متنوعة ، منطقة شبه شعبية فيها الفقير والغني ومتوسط المعيشة .

يوماً يذهب إلى عمله منذ الصباح حتى ساعة متأخرة من الليل ، يقول بحكم تردد العوائل علي صرت اعرف بعضها ، ومن ضمنها يأتي الي شخص بين الأربعين والخمسين له طله جميلة وراكز ومثقف نقي الهندام لطيف الوجه ، بارك لي اول دخولهُ السبورماركت وقال مبروك ابني ان شاء الله تعالى يدر عليك الحلال ويجنبك الحرام بحق محمد وآل محمد عليهم السلام ..

يقول : دعوة خرقت روحي ووقفت اتأمل بها ما هذا الدعاء الجميل والحرقة فيه ، يقول كنت ارتب رفوف السجائر وهو خلفي ، لكن صرت بلهفة النظر إليه فهو ذا شيبة ومحيا نوراني ، صرت اعمل وانظر إليه من خلال كامرة المحل ، وقف عند ثلاجات الاجبان والشرابت كثيراً ، اتيت له قلت يا حاج انا بخدمتك ماذا تريد اراك أطلت النظر !؟

قال : بوجه مملوء صدق ، أنا دعوت لك من قلبي الله يرزقك الحلال ويجنبك الحرام قلت نعم والله وقد فرحت وسر فؤادي كثيراً .

قال : ولكن الدعاء ليتحقق عليك الإبتعاد عن الحرام ورفض كل طرقهُ التي هي مثل حبال الشيطان ، ومن حبال الشيطان تلك ونظر الى اجبان في الثلاجة! قلت ماذا تعني أم تراك تمزح قال : لا بني لا امزح هذه مواد محرمة وطرق ماكرة لتنفيذ "مشاريع خطرة" يقتل بها مؤمنين وعشاق من عشاق أهل البيت عليهم السلام من الحسينين المظلومين! ففزعت روحي وأقشعر بدني! ضياء الشاب ابن عائلة كربلائية تربت على خدمة زائري الحسين عليه السلام وهذه تقف عندهُ كثيراً . يقول تحيرت ماذا افعل حتى افهم مقصد هذا الشيخ ذي الوجه الطافح مروءة.

قلت : يا حاج بالله عليك انا الان بدأت مشوار حياتي وهذا محل الرزق يعلم الله كيف رتبته ومن أي اموال حلال وبعضها دين! إذا تتكرم علي تعال اجلس معي وحدثني كيف وما قصدك؟! قال حبا وكرامة ..

جلس عند مكان البيع ، وكلما دخل داخل سلم عليه وقال بلهفة السلام عليكم يا حاج ابو محمد ، وهو يرد بروحه التحية على الصغير والكبير وعلى النساء يرد بعفة وغض البصر تعجبت منْ يكون ذلك؟!

قال : بني ما اسمك قلت ضياء قال الله الله يضيء حياتك بحلال الله تعالى .

بني ضياء تعرف قيمة الرزق الحلال وكم فيه من البركة قلت اي والله انا من عائلة مؤمنة بالله وخدام الحسين عليه السلام ، تهلل وجه فرحا لجوابي قال شكرا لله تعالى ..

ابني ضياء الأحتلال اشكال وانواع ، منه العسكري ، ومنه الفكري ، ومنه الاقتصادي وغيره كثير قلت نعم صدقت ، فقال دعني من شرح البقية وتعال معي للأقتصادي العدو يحاول اضعافك أقتصادياً بل ويمنع عنك كل طريق ينعش اقتصادك تفكير عدو المسالة ليست جديدة ولا غريبة لكنها ناعمة قلت مليون بالمائة صح!

قال : وأي بضاعة من بلد عدو هي نوع اقتصاد يعينهُ ويقويه لأنها اموال انت وانا نهديها له من خلال بضاعته قال : نعم والله صح ، قال فمثل محلك المملوء بضاعة سعودية ، والسعودية وكل دول الخليج الفارسي قتلوا لنا فقط من الحش١١١د عشرة الآلاف مؤمن شاب ترك خلفه عائلة وبيت وقلوب مكسروه ورقت عيونهُ وحرك المسبحة التي بيده صار يعصرها من حرقة قلبه!

فيا ولدي أنت تبيع بضاعتهم التي هي سلاح مركب وخبيث!

اولا : لا اشك بأنها نجسة فهي من بقايا مياه الدورات الصحية الثقيلة لأنهم يكررون الماء الثقيل مال المجاري ويصنعون منه ماء نقي صح لكن نجس! فما أدراني ماذا به غير النجاسة؟! كأن يكون فيه مواد تؤثر على العوائل أو النساء او السلطان وغيره فهو عدو لا تنسى!؟

( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ ) عبس ٢٤ .

وثانيا : أنت وغيرك يدعم خزينة السعودية القاتلة لتقتل اليمن شعب الحسين عليه السلام منذ ستة أعوام وكأننا نشتري صواريخ ونهديها لهم صح!؟

ضياء يقول صعقني الرجل وبدأ جسمي يرتجف أي غفله هذه؟!

فقلت ما الحل يا عم؟!

قال : الحل جداً بسيط ومبارك قلت كيف قال : انا وجيه هذه المنطقة ولي مجالس معهم ليلية وهم يعرفون هذا الكلام نحن غير المنتج الإيراني لا نشتري قط! ولا نتعامل مع الخليجي قط! فهو محرم عندنا واعانة للظالم على أخواننا والشهداء الذين سقطوا .

( كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) آل عمران ٨٦ .

علاوة على أني اشتري من دولة مسلمة وشرعية موادها مفحوصة وخاضعة لسيطرة نوعية صارمة امنة من العيب والغش ولذيذة ، والشراء منهم يقوي اقتصادهم ضد أمريكا وأسرائيل والصهيووهابية القذرة ، فكل اعلام دولتنا والحملات للمنتج الوطني الذي منشأه شمال العراق هي شركات إسرائيلية ونحن المروجون والمستهلكون بغباء دون معرفة موقف الدين منها؟!

فهل عرفت قصدي بني؟! قلت عهدا يا شيخ غير المنتج الإيراني لا يدخل محلي وثبة لله تعالى ونصرة لمحمد وآل محمد عليهم السلام ودولة الفقيه التي وجدت طريق يسير لنصرتها لكنهُ عظيم.

يقول منذ ذلك اليوم والبركات تمطر على محلي الصغير المبارك حتى وضعت معي عامل اخر يساعدني اي فتحت رزق لعائلة اخرى ..

( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ) الحديد ٢٥ .

فهل وصلت رسالة الحاج ابو محمد وهل هناك من سيتخذ قرار ويحارب من موقع الوعي الأسري ولا يقف مع مثل ال سعود العملاء قتلة عشاق أتباع أهل البيت عليهمالسلام؟!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك