المقالات

التكامل بالتسافل..!

1332 2020-10-18

 

مازن البعيجي ||

 

(وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) آل عمران ١٧٨ .

بعض الناس يتكامل بالتسافل ويقطع شوطاً في نيل كل رذيلة ويحصل على جزاء الموبقات ، بل ويتوسع سلطان أذيته للغير ويصبح مركز مشعاً في الخراب وما يضيق على عباد الله تعالى .

ومنهم السياسيون والتنفيذيون الذين خرجوا عن خط الرحمة وتذليل الصعاب للناس وجعل الحياة سهلة على الفقراء والمرضى ومن لا يملكون حيلة ، مرتبة يصل لها مثل هؤلاء المخربين والغربان وادوات الشيطان ، حتى يصبح فعلهم هو القناعة المطلقة وعليها يؤسسون القرارات ، كلهُ بسبب البعد عن الدين والتقوى ومصدر الشريعة والسيرة والعلماء ، وإلا كيف تراهم يقفون مع الظالم والمحتل ويسندون السارق ومن علت ربته بالفسق والفجور ، وهذا ما يفسر لنا المنقلبون في التاريخ وهم من بيوت الرسالات والعوائل العلمية أو الفتوائية بل ومنهم كانت تصدر الشريعة!

لذلك من يلّون أمرنا اليوم بهذه العقلية المارقة عن خط الشريعة والغارقة في السوء والظلم والبعد عن التسديد الإلهي والرحمة التي طالما يطلبها ويبحث عنها من كان يكلفهُ علي أبن ابي طالب بإدارة مصر من الأمصار أو مدينة ، حين التكليف يتزلزل ويرتجف ويخاف الأخرة لأن فيه المزالق وفيه الشيطان الذي يغري ويغوي من لم يكن محصن بالتقوى والبصيرة النافذة!

( ثم اعلم يا مالك أني قد وجهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدل وجور، وأن الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك، ويقولون فيك ما كنت تقول فيهم. وإنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسن عباده. فليكن أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح. فاملك هواك، وشح بنفسك عما لا يحل لك، فإن الشح بالنفس الانصاف منها فيما أحبت أو كرهت.

وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم )

وسوف يبزغ فجر المآسي والعوز والتقتير والحاجة بسبب هؤلاء ويتفشى الخراب ووسوء كل خلق لأنهم رعاة لهذا الطغيان مع صمت الشعب والأتباع عن هذا الذي يجري ومن يدفع الفاتورة المساكين ومن لا يجدون حيلة وعذر ولعنة الله على الظالمين!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك