المقالات

أستهدفوا كربلاء!

1455 2020-10-10

 

مازن البعيجي ||

 

ليس أعمى الأستكبار بل يتحرك مبصر مدرك صعوبة المهمة وهي الحرب على كربلاء الملهمة والنموذج والمعسكر العقائدي الذي تتخرج منه أجيال الشيعة كل عام بل كل آن وهذا النهر الواحد الفكري كل شيعة اهل البيت تغترف تروي ضمأها ومنه تأخذ التعاليم والأداب الأخلاق والإيمان والقدرة على الصمود والبذل في سبيل المبدأ والعقيدة والدين .

وهذا لم يعد في أدبيات أحد من المسلمين فكلهم أسقطوا أو اغلبهم بفخ التطبيع ، بل ولا ملهم له حقيقي غير المعصوم الذي يسمى الحسين عليه السلام ، هو الوحيد ذي القدرة على صناعة مقاوم وفدائي ومتلذذ بالشهادة ويسعى لها . نعم وجدوا هذا الرمز هو كربلاء على بساطة طقوسها وتنفيذ برامجها التقليدية بالشكل الذي نراه عفوي فطروي في محرم كل عام ، إلا أن مرحلة العزاء وبلوغ ذروة الدورة الفكرية والمدرسة السلوكية التفاعلية الكيميائية هي ممارسة زيارة الأربعين نهر البشر الجارف والمنحدر من كل بلدان العالم بالشكل المهيب والخطير والمنظم دون تنظيم بفلك من الشحن والشحذ والعاطفة والصقل والتلاقي والتعارف وأستنهاض الهمم وكل ما يحدثهُ جو الأربعين من جذب وتأثير وأنتماء .

كل هذا أشعرهم بخطورة الأستمرار وما زاد على ذلك هو ثقافة الأيراني التي يجد مسرح الأربعين هو الوقت المناسب لطرح الأفكار وأستعارة العقول وأنقاذ البسطاء من الحرب الناعمة التي تستهدفهم لأن الفرد الأيراني يخوض حرب حقيقية ودفاع حقيقي وتكليف حقيقي يرى فيه نفسه هو المعني دون غيره ولذا تشكل له الأربعينية ذروة العمل الثقافي ومهمة التبليغ بقدرات الشيعة وهو يصدح بتجربة الثورة التي تخشى امريكا أستنساخها في العراق وحينها يعني نهاية الأستكبار والطغاة .

من هنا ركزت السهام وسوف تركز على كربلاء وما حصل ليلة أربعينية الحسين هو الشرارة الأولى والتجربة الأولى خاصة مع أصوات تؤيدها بثقل مرجعي ظاهري! لكنه في أحسن حسن الظن هو غير بصيرة وفي غيره مرجع عند السفارة!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك