المقالات

متى تتحول السياسة من داء الى دواء؟!


  🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||   السياسة تلك الكلمة التي كان مفهومها غربي النشأة ، و في معاجم اللغة العربية كان انحدارها من مصدر ( ساس ) ، النتيجة تطور الحديث بها حتى كانت لها معاني عدة ، منها فن ادارة المجتمعات الانسانية ، و السياسة بشكلها العام تحتاج الى الخبرة والمهارة ، بمعنى ليس كل من يدعي انه سياسي ممكن أن نطلق عليه هذه الصفة ، لان الواقع الذي نشهده و الماضي والحاضر كشف لنا هناك سياسي فاشل و هناك سياسي ناجح ، و بعضهم صنف السياسي الناجح من استطاع ان يروض خصومه و يتحكم بهم و يغير قناعاتهم و سلوكهم ، و السياسة  في السلوك التابع الى الدول الاوربية نستطيع تعريفها بانها الديمقراطية ، وتعمل من اجل خدمة الوطن و المواطن ، اما السياسة في الاوطان العربية فكانت من اجل الحصول على المال و نفوذ و السلطة و السرقات و الاغتيالات و السجون و الاعتقالات و الحروب و الفقر و تزوير بالانتخابات ، ولذلك كان المواطن الغربي يشارك بالانتخابات وهو  مؤمن بوجودها الحل المناسب للبناء ، بينما المواطن العربي يشارك بانتخابات وهو محبط . لذلك كانت السياسة هي الداء ولم تكن هي الدواء ، و السؤال الذي يجب ان يطرح متى تكون السياسة هي الدواء ؟  الجواب :  عندما تكون تلك السياسة و القائمين عليها ، ممن تسلم المسؤولية وهم يستطيعون ان يكونوا سياسيين ناجحين قادرين على معالجة جميع المشاكل و الأزمات بطريقة احترافية وفق ادوات علمية ، و الحفاظ على حياة الناس ومتابعة كافة امورهم و شؤونهم . ان السياسة تكون دواء عندما تتخذ من الاسلام منهج لها ، فالإسلام يرى السياسة هي رعاية شؤون الامة و مصالحها ، اذن السياسة في الاسلام هي جلب المصالح ودرء المفاسد ، اذن سياسة الاسلام تنبع من تحقيق العدالة عن طريق الإمامة و الولاية ، و الكلام في هذا الجانب يطول نتركه الى مقام اخر ، نسال الله حفظ الاسلام و اهله و تحقيق السياسة العادلة على يد صاحب دولة العدل الالهي الامام الحجة بن الحسن المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك