المقالات

الارهاب وجهاز مكافحته وسيد دخيل

1521 2020-09-23

 

🖊 ماجد الشويلي||

 

إن زج جهاز مكافحة الارهاب في عملية تحرير مختطف ، واقحامها في مواجهة عشيرة من العشائر الاصيلة والكبيرة (العساكرة)في محافظة عريقة كمحافظة ذي قار ، يعد خطأ فادحاً، حتى وإن كان إجراءً متعمداً لتحقيق غاية ما ؛ كالايقاع بين هذا الجهاز الامني وعموم الشعب ، وتحديداً العشائر الجنوبية ، بغية الوصول لصنع مزاج شعبي ناقم على الوضع السياسي، ومقاطع للانتخابات المقبلة أو لحرمانه من تكافؤ الفرص فيها .

الاحتمالات كلها واردة،  ومنها ماكثر الحديث عنه والمتعلق بالتخطيط لاقتحام سجن الحوت الذي يضم عتاة الارهابيين وتهريب من فيه   وفقاً لمعطيات أمنية ملموسة،  كان ابرزها زيارة السفير السعودي السابق ثامر السبهان لهذا السجن الخطير ، وقيام السعودية بتوجيه دعوات لاكثر من 50 زعيم عشيرة من الوسط والجنوب فضلا عن رجال الاعمال وبعض النواب والمسؤولين في الدولة

بحسب ما كشفت عنه الصحافة القطرية بالاسماء والعناوين حينها لغرض التأثير على قناعاتهم وكسبهم لصالحها.

إلا أن الغريب هو هذا الاصرار على اقحام هذا الجهاز بقضايا ليست من اختصاصه ،

كعملية مداهمة مقرات الحشد والقاء القبض على بعض مجاهديه بحجج واهية .

واليوم يُدفع بهذا الجهاز المهم للاشتباك والدخول في مواجهة مسلحة مع عشائر الجنوب !.

فلمصلحة من هذا الارباك الامني والتخبط في اتخاذ القرارات؟ .

نحن لانستبعد ان تكون أمريكا هي التي تحاول توريط جهاز مكافحة الارهاب في مواجهات جانبية بغية اضعاف قدراته القتالية من جهة  ، ودق اسفين الفرقة بينه وبين ابناء الشعب خدمة للارهاب الذي يقف على ابواب المدن العراقية من جهة اخرى.

ثم لماذا لايصار الى تفعيل الجهد الامني والاستخباري لالقاء القبض على المتورطين باختطاف الناشط المدني (سجاد العراقي)

بدلا من هذا العملية الكبرى؟.

ولماذا تشكل قيادة شرطة في ذي قار وتدفع لهم مبالغ طائلة من رواتب ومعدات واسلحة وتدريب إن لم يكن بوسعها تحرير مختطف واحد؟.

وهل واجهت الاجهزة الامنية في ذي قار قوة عسكرية لاقبل لهم بها لتستعين بجهاز مكافحة الارهاب؟!.

لماذا لا نرى جهاز مكافحة الارهاب تحرك بشكل فوري لتحرير المناطق التي احتلتها تركيا ؟!.

ان ماجرى في سيد دخيل سابقة لها تداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار البلد.

كما انها تشي بسوء التقدير وانعدام الخبرة لدى حكومة الكاظمي في اعادة هيبة الدولة وبسط الامن والتعامل مع الملفات الامنية الحساسة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك