المقالات

الدمعة الواعية

1358 2020-09-02

 

🖊ماجد الشويلي||

 

كل شئ يصدر من الانسان مرهون بإيمانه ووعيه ونيته

فتصدق أمير المؤمنين ع بالخاتم وهو في الصلاة  عملٌ يمكن لغيره القيام به وبما هو أثمن من الخاتم ،

فقد ينقذ انساناً إنساناً آخر من الموت وهو في حال الصلاة . ولا شك أن انقاذ النفس المحترمة أثمن من الخاتم !

حتى شهادة الحسين ع في جانبها التراجيدي ، يمكن أن نجد لها نظيراً  بماحملت من مآسي ، فبعض الشهداء انتهكت أعراضهم أمام أعينهم ، ووضعوا بأحواض التيزاب او الثرامات العملاقة.

بل أن إن البعض يذهب الى أن واقعة الحرة  لاتفرق عن واقعة عاشوراء إلا بالحسين ع

 إذن الفارق الحقيقي متعلق بشخص الحسين ع وإيمانه ،ووعيه ،ونيته.

ولعل قائل يقول  إن الرواية الشريفة قالت ((لايوم كيومك يا أبا عبد الله)

نعم لايوجد يوم شبيه بعاشوراء مطلقا

، بحكم ما حمله من أحداث، وما مثله من رمزية للصراع بين الحق والباطل  ، وبين الشرك والتوحيد .

أعتقد أن الرواية آنفة الذكر  كانت ناظرة لمسلسل الاحداث الذي اكتنفه ذلك اليوم (عاشوراء) ، وكيف أن الجميع كان مبتغاهم ونيتهم القربة الى الله فحسب ولاشئ غيره .

كان معسكر الحسين ع قد أدركوا ماذا يعني الحسين ع في سياق المشيئة الالهية .

كانوا يعون جيدا أن نكوصهم وتخاذلهم هو خذلان لدين الله ونصرة لابليس(اللعين) ، وتغليب لارادته على إِرادة الله سبحانه.

كانت عظمة يوم عاشوراء واستئنائيته متأتية من صلابة الحسين ع في الدفاع عن الاسلام ، وتوطين نفسه على  تقبل كل مكروه مهما كان .

ولان روح الحسين ع اتخذت ذلك القرار

، ولان جسد الحسين ع لبى ذلك الموقف

، كانت شهادته عظيمة بعظم روحه،

وبعظم موقفه الذي كان يمكن له اتخاذ  موقف غيره ليحقن به دماءه ودماء أهله وأصحابه.

ومن هنا  يتضح أن كل شئ مرهون بالوعي والنية.

حتى الحب والبغض والدمعة ...

فكلما كان الحب لاهل البيت ع واعياً كان كبيرا ومؤثراً.

وكلما كانت الدمعة واعية ، كانت اكثر تأثيراً واكبر أجراً واطول عمراً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك