المقالات

إيران خلقت لتبقى ..

1292 2020-08-27

  مازن البعيجي ||   من وجهة نظر اخرى أعمق من المادة وما تتكلم عنهُ الوقائع والماديات والأسباب الطبيعية والفرضيات ، هذه "الدولة" التي شقت عباب بحر المصاعب والمستحيلات وتحاربها مثل "أمريكا وأسرائيل والغرب" الذي تحركهُ "الدولة العميقة" والمسيطرة على كل رؤساء دول العالم وتتحكم بمؤسسات كبيرة وخطيرة كلها وجهتها ضد ايران وضد الاسلام حتى اصبح "المسلمون" في باقي الدول العربية والاسلامية بنص آية "منهم من قضى نحبهُ!" دون شطر الأية الاخر! بل بدلوا تبديلا وأي تبديل وهم اليوم يطبعون جهاراً نهاراً عدى "دولة واحدة" أضحت بعد طول جهاد وتضحيات جسام محوراً هو الممثل للأسلام القرآني الوحيد وهو من يرفض ذلك التطبيع بكل قوة وشجاعة . دولة لو أمعنت النظر ترى "المعجزة والكرامة" تحف تأسيسها ووجودها وأستمرارها أكثر أعجاب! إذ كيف استمرت وكل من على الأرض عدو لها ويكيد لها من دول الأستكبار والصهيووهابية القذرة بل وحتى من "خونة التشيع" عشاق المال والنساء والوجاهة والشذوذ! ومع ذلك بقيت صامدة تمتد ، تتطور ، تبني ، تصارع ، تكافح دون أن تخفت جذوتها بل هي اليوم بيدها القرار وتشارك "النظام العالمي" بأمور كثيرة وقد حاصرت أمريكا بشكل يشبه العجز ، كل ذلك ولو اسنتطقت الروايات تجد التناغم والتناسق في "حركة الروايات" عن اهل بيت العصمة عليهم السلام وهي تشير كلها الى "دولة واحدة تنطبق فقط عليها الروايات" وتحدد جغرافيتها واسمها وتشير لها بالاتجاهات وهكذا ، والروايات ليست "حركة عبثية" او ترف فكري نسجهُ المعصوم والعياذ بالله انما هي دلالات ما سوف يسير له العالم بعد عجز المادة عن ادارة الكون وهذا ما اشار إليه الفيسلوف محمد باقر الصدر في كتابه بحث حول الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه 《 وان الظلم مهما تجبَّر وامتَّد في أرجاء العالم وسيطر على مقدراته، فهو حاله طبيعيه ، ولا بد أن يهزم . وتلك الهزيمه الكبرى المحتومه للظلم وهو في قمه مجده ، تضع الأمل كبيراً امام كل فرد مظلوم ، وكل أمة مظلومه في القدره على تغيير الميزان وإعادة البناء 》. ويكفي في فكرة بقاء وتمدد قوة "دولة الفقيه" ما ورد عن المعصومين عليهم السلام 《 عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام: [كأنِّي بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحقَّ فلا يعطونه، ثُمَّ يطلبونه فلا يعطونه. فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتَّى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء 》.. ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) القصص ه .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك