المقالات

بين جنديين!؟  

1207 2020-08-01

مازن البعيجي ||

 

الفرق كبير،  بل مهول وخطير بين "جنديين" كل منهم عاش في زمن! وله طبائع وقيم وتصرفات وسلوك ، فرق يحكي منظومة قيم ومبادئ وايمان ودين وانتماء وقضية كل منهم عبر عنها وعرضها عرض وأدوات منها تعرف حجم التباين والاختلاف!

"جندي" ينتظر الليل كما ينتظر العامل وطالب العمل ضياء النهار ليبدأ العمل فيه ، ليلهُ إشراقة عشق وحفلة دموع وتوجع وأكف ترفع تتوسل طريق تكليفها وجبهة تفترش الارض تناهيدها والنحيب يسمعهُ من يغط بالنوم!

وجندي لا تعرف لهُ ليل من نهار فالليل مسرح للهو والمفاسد وحصاد الحرام مجون ونفس تكرع من آسن الذنوب ولعل تعرقهُ الحرام تئن منه الملائكة! وأنفاسهُ تضج منها الأبالسة وصوراً من خيال مريض لا يقف حتى عند المحارم! جندي وقتهُ وقف للشيطان والنفس الامارة بالسوء!!!

جندي عيونهُ مرهونة عند اقدمه فهي مكسورة ومقصورة خجلاً خوف أن يقعن على محرم أو ما لا يجوز النظر له ، عيون اشعتها يعرف أين يصرفها عندما تتوضأ بدمعة على الحسين عليه السلام .

وجندي لا يمانع من اخراج عورتهُ امام الكاميرات وعلى البث المباشر ، بل لم يقف الامر عندهُ بل تعدى الى النساء وكشف ما كان يجب سترهُ بالفطرة!!!

ومثل إبراهيم العاشق "جندي قديم" قالوا له اصدقائهُ وهو قادم الى النادي الرياضي وجسمهُ الأنيق والجميل يا إبراهيم النسوة ينظر لك معجبات في قوام جسدك! حتى لطم وجهه وهو يقول لا العب هذا الفن من الرياضة لاجل هذا الذنب بل لاجل《  قَوِّ عَلى خِدْمَتِكَ جَوارِحى وَاشْدُدْ عَلَى الْعَزيمَةِ جَوانِحي 》وفوراً صار يلبس بنطلون عريض بالي وقميص فضفاض بالي حتى لا يظهر جمالهُ!!! 

جندي ينتظر الفجر ليعانقهُ بالصلاة والدموع وجندي يقتلهُ السهر المحرم والمجنون والخروج عن خط الله العظيم الى خط يمسك طرفهُ الشيطان الرجيم!!!

فرق بين جندي تربيه الآية والرواية واخر تربيه السفالة والسفارة! وكل منهم حكى زمن ولحظات بركة واحدة غاضت وفاضت من عشق رب العزة والكرامة وأخرى فاحت من قذارة الشيطان والمهانة!!! =

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك