المقالات

الشهداء يكتبون رسائل إلى الناس


  ✍ د.محمد العبادي||

 

لقد ترك الشهداء أكثر من معنى ورسالة إلى الناس ، وإليكم لسان حال بعض تلك الرسائل التي كتبوها على هامة التاريخ ويأملون منا قرائتها : يا قوم لقد ذهبنا الى ميادين الجهاد والقتال ، ولم يكن لنا هموم أخرى غير الدفاع عن الحق ،واستعادة أرضنا وسعادة بلدنا .    لقد  تنقلنا في اكثر من مكان ، وصدحنا بكلمة الحق ،ودافعنا باخلاص عن وطننا وديننا ، ولما اقترب الوعد الحق وحانت منايانا ؛انطلقنا الى جبهات القتال ، ولم نلتفت إلى اهلنا ومايصيبهم في ساعة العسرة من الألم بعدنا . لقد ذهبنا وكانت عيوننا عندما تلتقي بعيون اهلنا وأبنائنا وذوينا فيها دموع غزيرة ، وكان الكلام يتحير بين حناجرنا ،وتتهدج اصواتنا وتخنقنا العبرة ، لأننا نشعر بأن الساعة قد ازفت ،وأنه الوداع الاخير.  لقد تركنا اعز ما نملك من المال والأولاد بل قدمنا أنفسنا قرابين في سبيل بلدنا ، فهل تستطيعون أنتم ان تتركوا مصالحكم واموالكم وجاهكم من أجل بلدكم ؟!  لقد رحلنا عن اهلنا وكلنا شوق إليهم ، وكان لنا صولات في سوح الوغى ، وعندما حان منا الحمام ؛ اختلفت صورة الموت فقد شعر بعضنا بحرارة النار وهي تخترق جسده ثم ودع الدنيا ، وبعضنا ادركه الموت بشواظ من نار ونحاس وفي لحظته الأخيرة تذكر فلذات قلبه ثم سكن السكون الابدي ، وبعضنا  لازمه ألم الجراح لأيام ثم كتم قبضات الالم في صدره وعانق الشهادة ورحل ، وبعضنا في لحظات البطولة ونسيان النفس قد تلقى صدره رشقات الرصاص ورشفات الموت وجها لوجه ، ولكل شهيد منا قصة كبيرة ..  ياقوم لقد خرجنا من بيوتنا مسرعين ( كخفق الطير أجنحة )، ثم عدنا بصمت ترفعنا الاكف بعد ان رفعنا الله مكانا عليا . ياقوم نحن شاهدنا اهلنا ونسائنا واولادنا وهم يبكون بحرقة من اعماق قلوبهم؛ فأوفوا لنا الكيل وتصدقوا علينا وعلى أسرنا بالوفاء لبلدكم دون البلاد البعيدة .       لقد كتبنا وصايانا وهي كثيرة ونختصرها لكم بثلاث كلمات : لاتوادوا عدو الله وعدوكم ، واعتصموا بحبل الله جميعا ، ولاتفسدوا في الأرض.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك