المقالات

مشروع الأقوى في المنطقة وأدواته  


✍ د.محمد العبادي ||

 

مشروعان يتصارعان في أكثر من بلد في منطقة الشرق الأوسط وغرب اسيا. وهما مشروع الأقوى في المنطقة ، ومشروع المنطقة الاقوى .

المشروع الأول : الذي يتبنى فكرة الأقوى في المنطقة حيث تعمل أمريكا على تطبيق فكرته  من خلال دعم الكيان الصهيوني الغاصب وتسليطه على كل فلسطين والمنطقة ، وتقديم مختلف أنواع المساعدات له من قبل أمريكا وحلفائها الغربيين ومن تبعهم من الأعراب. 

 لقد قدموا للكيان الصهيوني كل اشكال الدعم و المساندة في سبيل ان يصبح القوة المتسلطة على مقدرات المنطقة ، لانه الوجه الاخر لتلك الدول الاستعمارية ومخططاتها الخبيثة .

 هذا المشروع - الذي تتبناه أمريكا وحلفائها من الغربيين وبعض الحكام العرب الذين يسيرون بالريموت الأمريكي - ؛  

هذا المشروع بطبيعته هجومي ويستعمل الاساليب العسكرية والأمنية والوسائل لإعلامية التضليلية،  وايضا يستخدم الاساليب العسكرية ، وأساليب الحصار والتجويع ضد الدول والشعوب والحركات التي تقاومه أو تسير في طريق الاستقلال والتحرر . ان هذا المشروع هو مشروع غريب على المنطقة ، ويراد تحميله عليها ، ولو باستنزاف ثرواتها ، وقتل أبنائها ، وتمزيق مجتمعاتها .

المشروع الثاني : هو مشروع المنطقة الأقوى حيث تتبنى ايران وسورية وحركات المقاومة والاستقلال والتحرر ؛ تتبنى هذا المشروع .

هذا المشروع يقوم على ملاحظة المشتركات الجغرافية والتاريخية والدينية والأعراف والتقاليد الاجتماعية في بناء العلاقات بين دول المنطقة وشعوبها في سبيل ان يصبحوا كالبنيان المرصوص في بناء المنطقة الأقوى .

 وهذا المشروع هو مشروع يجنح إلى السلم والى توثيق عرى الاخوة والروابط السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية بين شعوب وحكام المنطقة ، ويرفض هذا المشروع تدخل الغرباء الأغيار في شؤون المنطقة ، لكنه في نفس الوقت لا يلغي حقوق دول المنطقة في إقامة علاقات احترام متبادلة مع الدول من خارج بلدان الشرق الأوسط أو غرب اسيا .

هذا المشروع هو مشروع دفاعي وتحصيني ، وهو  رد فعل طبيعي لما يقوم به المشروع الأول من ابتلاع الأراضي ومصادرتها لصالحه ، ومن سفك الدماء .

نعتقد أن المشروع الثاني هو المشروع الأصيل ، والذي تتحقق به قوة المنطقة ومصالحها ، اما المشروع الأول فهو مشروع دخيل ومشبوه يستهدف بلدان المنطقة ، وشعوبها وخيراتها لانه في جوهره مشروع استعماري واناني قائم على قتل الآخرين وشفط ثرواتهم .

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك