المقالات

📗 الجهاد الكبير 📗


🖋 الشيخ محمد الربيعي

 

[ وجاهدهم به جهادا كبيرا ]

اصبح المفهوم الدارج لدى الناس اليوم ان معنى الجهاد هو القتال والحرب والعنف وإسالة الدماء.

بينما تجد ان المفهوم من تعابير الاسلام هو بذل الجهد الممكن والطاقة في سبيل امر معين ، وبهذا المفهوم يتعدد انواع الجهاد كما ورد عن الرسول الاكرم ( ص ) لما رجع القوم من الحرب قال( قدمتم من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر ،قيل وما الجهاد الاكبر ؟ قال المجاهدة العبد هواه) . محل الشاهد:

بعيد عن المدخل الفقهي للجهاد والمدخل الاخلاقي نريد ان نركز على الجهاد الكبير وهو الجهاد بالقران الذي عبرت عنه الاية التي جعلناها في اول كلامنا ، من سورة الفرقان اية  ( ٥٢ ) .

الجهاد بالقران وهو الاهم وهو الجهاد الكبير وهو جهاد الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ومقارعة الجاهلين والمعاندين بالحجج والبراهين من القران ، في سبيل انارة العقول ، وفتح مغاليق القلوب وهذا السعي في سبيل الوصول الى المستوى الافضل يكون جهادا اذا قصد به وجه الله سواء في تهذيب نفسه وسلوكة ام في علاقته مع مجتمعه او علاقة المجتمع فيما بينهم ، فالجهاد ليس لنشر الدين بل لنشر اللا إكراه وكسر المستبدين وبالنتيجة يجب الاهتمام بهذا النوع من الجهاد الذي يدخل الناس في محور الهداية دون عنف وترهيب.

فالجهاد اوجد من اجل دفع القهر والظلم وتكريس مبادئ العدالة والحرية مع مراعاة المعطيات الشرعية والانسانية بحيث يتحول ذلك الجهد الى فعل تغييري للواقع نحو التفضل ،وليس هو عنوان يستغل لاغراض الشخصية او الفئوية .

فالجهاد ايضا يعتبر حالة وقائية في اي خطر يحدق بالمسلمين وبهذا المنظور ان الجهاد في الاسلام ينسجم مع الحالة الانسانية العامة في دفع الاعداء واخطارهم ضمن تقسيماته الاخرى الفقهي فهو بعيد عن بدأ العدوان او يتخذ لظلم .

وهنا لابد من اشارة مهمة  جدا ان الجهاد لايستغل بعنوانه واهدافه الى ان يكون سلاحا للظلم فلايجوز ان يكون اختلاف الدين او المذهب مبررا لوقوعه على الطرف الاخر لانه من شروط وقوعه ضمن منظور القران  هو وجود الظلم والعدوان من الاطراف الاخرى [ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فأن بغت إحدهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ الى امر الله فأن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين ] .

يا ابناء الشعب العراقي العريق

وحدوا قواكم وصفوفكم وجاهدوا اعداءكم بكافة صنوف الجهاد ،بالجهاد الكبير  بالفكر والمعرفة في  القران الكريم وتطور العلوم، بالجهاد الاكبر بتربية النفس وتمسك بأخلاق الاسلام  بالجهاد الاصغر القتال في سبيل الله  كل من يريد النيل من موحدتنا او ارضنا فنحن شعبا من جنوبه لشماله يدا واحدة  ضد اعداء العراق الحبيب

اللهم اجمع شمل العراقيين ولاتفرقهم بحق محمد واله الطاهرين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك