المقالات

الانقلاب الامريكي تمهيدي أم تقليدي؟!

1617 2020-03-25

🖊ماجد الشويلي

 

بعد أن كثر الحديث عن احتمالية قيام الولايات المتحدة الامريكية بانقلاب عسكري في العراق وجدت ان الاسهام بعرض صورة بانورامية لاحتماليات حصول هذا الحدث أم لا قد يكون لها نفاعا ويعزز من احدى الرؤيتين ويرجحها لدى المراقب والمتخصص بالتحليل السياسي على حد سواء

لكن قبل الشروع باستعراض النقاط المتعلقة بموضوع الانقلاب أجد ان من المهم بيان المقصود من الانقلاب التمهيدي والانقلاب التقليدي هنا

فالانقلاب التقليدي هو نزول الجيش الى الشوارع وتغيير نظام الحكم بالقوة اما التمهيدي فهو ضغط الجيش لدفع نخبة سياسية ما للانقضاض على السلطة .

واليكم النقاط كما يلي

المرجحات

🔳إن تاريخ الولايات المتحدة حافل بالانقلابات العسكرية التي دعمتها تحقيقا لمصالحها ومشاريعها الاستعمارية في العالم

فلقد دبرت في القرن المنصرم عشرة انقلابات عسكرية مهمة على حكومات شرعية منتخبة كالانقلاب الذي دبرته على حكومة مصدق في ايران والكونغو وجنوب فيتنام وآخرها الانقلاب على الرئيس المصري السيسي كما اعترف بذلك الدبلماسي الاممي المعروف البرادعي

🔳 يمكن أن تكون الخطة الامريكية هي اسناد قوة معينة من الجيش او المؤسسة العسكرية للقيام بانقلاب ناعم يتمثل بتشكيل حكومة موالية لها  او لاعلان انهيار العملية السياسية تمهيدا لاستحصال قرار اممي يسمح لامريكا اعادة ترتيب الاوراق من جديد بمايخدم مصالحها

🔳 الانقلاب التمهيدي هذا قد يكون عبارة عن قيام الولايات المتحدة بعملية خاطفة لاعتقال رموز العملية السياسية المناوئين لها بحجة دعمهم للارهاب وافراغ الساحة للمرتبطين باجنداتها

🔳سيكون الغرض من اعتقال رموز العملية السياسية المقربين من ايران إيذاناً بتسنم شخصية قوية موالية لهم لمقاليد السلطة واحداث تغييرات جوهرية في النظام السياسي

الامر الذي تعده امريكا اقل كلفة من الانغماس بنسف العملية السياسية بالكامل

🔳قد يكون الانقلاب العسكري المقصود هنا هو مجموعة عمليات عسكرية مباشرة وتواجد مكثف على الارض لضرب مراكز القوى الشيعية كالحشد وفصائل المقاومة فحسب

🔳يحتمل ان يكون الانقلاب مجرد تعزيز وتكثيف للتواجد العسكري خارج الشرعية الدستورية في العراق كاجراء استباقي لقطع الطريق على الصين في محاولتها لاعادة احياء طريق الحرير باعتبار انها تخوض معها حربا اقتصادية شرسة ولعلها تطورت للبايلوجية

🔳قد يكون هذا التواجد وتحليق الطائرات المكثف متعلقاً بنية الولايات المتحدة لاتخاذ قرار الحرب العسكرية مع الصين

وهي تريد من خلال هذه الخطوة تأمين تواجدها العسكري في العراق لانها تعده ضروريا لها بكل الاحوال

🔳ايضا قد يكون تواجدها او اشاعتها لخبر الانقلاب العسكري متعلقا بحدث كبير سيجري في السعودية

المعوقات

🔳أن قرار الانقلاب ينبغي أن يضع امامه السؤال الاهم ماذا بعد الانقلاب؟

وهو امر في غاية الخطورة والاهمية وليس مجرد تغيير حاكم او نظام سياسي وينتهي الامر

🔳أن امريكا التي دخلت واحتلت العراق بآلاف الجنود لم تتمكن من الصمود امام ضربات المقاومة وخرجت مذعورة نهاية عام 2011 فكيف وقوى المقاومة اليوم اقوى من ذلك الوقت بكثير كما وان امريكا اضعف على كل المستويات واقل عدة وعددا اليوم

🔳عندما دخلت امريكا الى العراق محتلة آنذاك كان الشعب العراق متغاضيا نوعا ما لانها اسقطت النظام الدكتاتوري المقيت اما الان فالشعب قد تذوق طعم الديمقراطية

🔳المرجعية الدينية آنذاك كانت تنظر للاحتلال على انه حرب بين ظالمين كلاهما طاغ وباغ ولم تصدر فتى الجهاد

اما الان فالانقلاب سيكون احتلال دون مبرر  وقد تشعر المرجعية التي اصدرت فتوى الجهاد ضد داعش بالحرج الشديد لو انها احجمت عن  فتوى  الجهاد ضد الاحتلال الجديد

🔳امريكا حينما احتلت العراق عام 2003 جاءت ومعها تحالف دولي كبير اما الان فهي تفتقر لاي دعم دولي

فلا علاقتها باوربا بخير ولا اوربا نفسها في وارد الاشتراك في مغامرات امريكا

وكذلك الخليج فالخليج اليوم ليس خليج 2003

🔳الوضع الداخلي الامريكي مليء بالازمات الاقتصادية والسياسية فضلا عن مواجهتها لجائحة كورونا

🔳الانقلاب العسكري في العراق قد يشعل عليها كل الجبهات التي يسيطر عليها محور المقاومة وهي تعلم ان القرار قد حسم بان المعركة ضد اي طرف من اطراف محور المقاومة هو استهداف للمحور اجمع

🔳 عندما احتلت امريكا العراق قالت بعدها لقد سلمناه لايران فهل ستضمن ان انقلابها العسكري لن يدفع بالعراق نحو ايران اكثر ؟!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك