المقالات

الزائف من الوطنية والخالص منها

1891 2020-03-12

🖊 ماجد الشويلي

 

يمكن أن يكون هنالك فارق واختلاف في وجهات النظر بين ابناء الشعب الواحد  حول مفهوم الوطن وتطبيقات مصاديقه ، حاله حال اي مفهوم آخر تسهم اختلافات النشأة والبيئة ومدارك العقل بين الناس  في العادة بصنع ذلك الفهم المتباين والاختلاف في وجهات النظر حوله .

لكن يبدو ان ثمة هامش لمثل هذه الخلافات مسموح به بل هو معقول .

أما أن يصل الخلاف بين ابناء الشعب الواحد على مفهوم الوطن الى الحد الذي يجعل بعضهم يتفرج على ابناء بلده وابناء جلدته وهم يقتلون ويجزرون كالاضاحي بل واحياناً يشمت بهم لمجرد أنهم آمنوا بان مصلحة البلد تقتضي طرد المحتل والوقوف بوجهه.

كما يحصل الان بالنسبة للحشد حين يقصف من قبل الولايات المتحدة الامريكية

وهي بلد اجنبي غازي لبلادنا وينبغي حينئذ أن تتمحور الوطنية الحقة حول رفض هذا الاستهتار أيَّن كانت اسبابه فنحن كعراقيين في ارضنا وفي ظل حكومتنا ولايحق لاحد أن يعتدي على ابنائنا على اختلاف توجهاتهم وانتماءات حتى لو اختلف ابناء البلد فيما بينهم فهو أمر طبيعي يحصل في كل بلدان العالم ويمكن تسوية كل الخلافات في اطار  وطني مشترك لو كنا نحمل عن الوطن مفهوما  واحداً صحيحا و سليما .

وهنا يجدر بنا أن نعرض لبعض المسائل المتعلقة بهذا الشأن

▪️اولا: لماذا يتم التشديد على محاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين وجعل هذا الامر في صدارة اولويات الحكومة المؤقتة رغم انها مؤقته ؟

وبرغم اننا ندعو له ولا ننكر اهمية وضرورة اجراء التحقيقات البينة والمحاكمة العادلة لمن ارتكب جريمة قتل المتظاهرين

🔳ثانياً: لماذا ينتفض الجميع لسقوط الشهداء في المظاهرات والكل يناديهم بالاحبة وابنائنا ولاينسحب هذا الشعور والموقف على شهداء الحشد الذين يتم قصفهم بالطائرات الامريكية في كل مرة ؟

🔳ثالثاً: الملاحظ أن جمهور الحشد يثمن التظاهرات المطلبية ويعاضدها ويتحسس بمعاناة المتظاهرين وآلامهم لكننا لانجد العكس للاسف وبالاخص ممن يسوقون انفسهم انهم قادة الحراك الشعبي للتغيير

▪️رابعاً: الى الان تحاول الماكنة الاعلامية المحلية _وهو امر غريب_ أن تركز على مطالب المتظاهرين وضرورة تحقيقها في الوقت الذي تحققت فيه اهم عناصرها وهي قانون الانتخابات والمفوضية واستقالة الحكومة وغيرها.

ولاينظر باي اعتبار للمظاهرة المليونية التي خرجت للمطالبة بخروج المحتل على انها مظاهرة وطنية من الواجب الاستجابة لها

▪️خامساً: تدعي امريكا ومن يدور في فلك سياساتها أنهم جاءوا للعراق بطلب من الحكومة لكنهم في موارد أخرى وخاصة بعض اصحاب الاجندات المشبوهة ودعاة الوطنية الزائفة أن هذه الحكومة لاتمثل الشعب العراقي !

إذا ما هو الاساس الذي استندت له القوات الامريكية للتواجد في العراق وتعديها وقتلها لابنائنا الغيارى ؟!!!

إن الوطنية الحقة هي تلك التي تقوم على اساس تخليص البلاد من براثين الاحتلال ونيلها السيادة في الدرجة الاساس

وما خلاها فهي وطنية زائفة وأن كانت شعاراتها براقة كقوس قزح ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك