المقالات

الانتخاب الاكثر ايلاماً لامريكا

2179 2020-02-24

 

🖊ماجد الشويلي

 

ما الذي يجعل الانتخابات التشريعية الايرانية هي الاكثر إيلاما واحراجاً للولايات المتحدة الامريكية دوناً عن كل الانتخابات الاخرى التي تمارسها دول العالم  رغم ان بعض تلك الانتخابات تغيظها فعلا لكن الانتخابات الايرانية تحديدا تسبب لها ارقاً وقلقلا مستمرين .

هذا ما نسعى لتسليط الضوء عليه لمعرفة اسبابه وملابساته

🔹اولا: إن أمريكا تشعر  بالحرج من ممارسة الجمهورية الاسلامية للانتخابات واشتراك الجماهير المليونية فيها لانها سعت طيلة اربعة عقود لشيطنة ايران وتقديمها للراي العام الدولي على انها دولة ثيوقراطية بدائية قمعية متخلفة لادور للشعب فيها ولاتمارس الامة الايرانية اي حقوق من حقوقها الديمقراطية

🔹ثانيا: إن توالي اجراء الانتخابات في إيران واستمرارها على تبادل السلطة سلمياً طيلة اربعين سنة يكذب مزاعم الولايات الامريكية التي تدعي بان ايران دولة قمعية تعيش صراعات داخلية

🔹ثالثا: عندما يرى الشعب الامريكي أن دولته التي تدعي انها راعية الديمقراطية في العالم تقف بالضد من دولة تمارس الديمقراطية بهذا الشكل البهي أمام كل الهيئات الدولية والمنظمات الرقابية العالمية وفي ذات الوقت تقف لجانب دول لم تعرف للانتخابات لالونا ولاطعما ولا رائحة منذ قرن من الزمن فان ذلك يعرض مصداقيتها  للشك ويراكم لدى الشعب الامريكي انعدام الثقة مع نظامه السياسي

رابعا: إن الحضور الفاعل والمستمر للشعب الايراني في كل الميادين واهمها اجراء الانتخابات التشريعية تعده الولايات الامريكية تجديد للبيعة مع النظام والقيادة والثورة وهو ماتخشى ان يستمر مع الاجيال

🔹خامسا: إن امريكا تخشى ان يزداد العالم معرفة بتجربة ايران الديمقراطية الفريدة التي تستند الى السيادة الشعبية الدينية وخصوصا شعوب المنطقة والبلدان الاسلامية فيرمقونها بعين الاعجاب وتثار لديهم النزعة لاقتفاء أثرها في الصمود والمقاومة للغطرسة الامريكية

🔹سادساً:  امريكا تخشى أن تنتفض الشعوب  العربية على انظمتها المتهرءة التابعة لها بعد ان ترى الشعب الايراني يمارس حريته بشكل واضح وكبير لاختيار من يحكمه

🔹سابعاً : إن الانتخابات كشفت أن جميع المناصب الحساسة وغيرها في البلاد إنما يتم تسنمها عبر الانتخابات بما في ذلك مقام قائد الثورة الاسلامية ( عبر انتخاب مجلس خبراء القيادة)، وهو امر وقعه جلل على امريكا واذنابها في المنطقة الذين مافتئوا يطنطنون بطنينهم الاجوف لايهام الشعوب والدول بان مقام القائد مفروض على الشعب

🔹ثامناً :  الانتخابات هي المورد الذي يتحاكم اليه كل الشعب الايراني ويلجأ اليه مترفعاً ومتغاضياً عن كل تبايناته وتقاطعاته السياسية ويتوحدون على ضوء نتائجه

🔹تاسعاً: إن الانتخابات تعد انعاشاً للنظام الاسلامي وتجديدا للدماء فيه

🔹عاشراً: إن مجلس الشورى الايراني يمثل ارادة الشعب الايراني مما يعطي للقرار السياسي زخما مضاعفا وما ان تصل اليه نخب مبدأية فان ذلك يعني تضييقاً على  سياسات الولايات المتحدة في المنطقة

🔹أحد عشر: تاتي هذه الانتخابات في ظل تحدٍ صار بين امريكا وايران التي قررت المباشرة باجبار امريكا على الخروج من غرب اسيا وهذا يعني ان نتائج الانتخابات ستكون معززة لهذا القرار الستراتيجي الخطير

🔹اثنا عشر : كانت الادارة الامريكية قد اكدت بان النظام الاسلامي في ايران لن يكمل عامه الاربعين لان الشعب قد مل هذا النظام وبات يعاديه واذا بالنتائج تكون مفاجئة وصادمة لهم

🔹ثلاثة عشر: جاءت هذه الانتخابات على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس الشهيد سليماني رحمه الله وكانت تنتظر امريكا ان يصيب الشعب الايراني الاحباط والضجر فيعزف عن الحضور في الانتخابات

🔹أربعة عشر : كانت امريكا قد افتعلت من خلال عملائها في الداخل الايراني اعمال شغب وعنف تأملت من خلالها زعزعة النظام الاسلامي تمهيدا للانقضاض عليه

ولكن سرعان ماتبددت كلها وفشلت فشلا ذريعا

🔹خمسة عشر : إن امريكا كانت تراهن على مجئ برلمان يرضخ للاملاءات الامريكية والحصار الجائر ويعلن استعداده لتقديم تنازلات بشان الملف النووي واذا بالنتائج تاتي عكسية تماما

بينما يتحول العالم الى قرية،  بل الى شبه أسرة واحدة بحكم العولمة

{وهذا مايؤكده الغرب وامريكا نفسها}

وفي الوقت الذي يصول فيروس كورونا ويجول بين البلدان دون أن تردعه حدود او تعيقه  جنسيات ونظم او جغرافيا

تذهب التخرصات والاوهام  الزائفة بان الوطنية تعني

عدم التداخل مع الاخرين

شئنا ام ابينا

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك