المقالات

كل مايجري هو لتحديد هوية العراق  

1984 2019-12-01

🖊ماجد الشويلي

 

 

سعت الولايات المتحدة الامريكية جاهدة لتعريض العراق لعقيدة الصدمة التي نظرت لها الباحثة الكندية ناعومي كلاين وذلك من اجل محو ذاكرته الحضارية والقيمية تمهيدا لغرس الثقافة الامريكية في المجتمع العراقي بدلا عنها. ولذلك نرى ان امريكا قد عمدت عنوة لهدم البنى التحتية في العراق ابانراحتلالها له  بشكل كامل تقريبا وحرصت على سرقة آثاره الحضارية ومكنت داعش بعد ذلك من هدم مالم تتمكن من هدمه لانها تعرف جيدا ان بلدا مثل العراق بعمقه الحضاري واصالته التاريخية لايمكن تطويعه للانصهار في الثقافة الامريكية الوافدة والانخراط بمحورها المشؤوم الذي يستهدف الامة بحاضرها وماضيها ومستقبلها وكل مالديها من مقدرات وثروات  ببساطة مالم يتم تعريضه لهزة عنيفة جدا تطيح بموروثاته جميعا بل ومحو تاريخه الحضاري والثقافي في آن واحد .

ومن المعلوم أنه كلما كانت الحضارة متجذرة في بلد ما كانت الحاجة لان تكون الصدمة اشد لكي تتمكن قوى الشر من محو ذاكرته.

لكن الذي حصل ان الشعب العراقي رغم كل الذي تعرض له ظل متمسكا بتراثه وهويته وانتمائه الديني والعروبي وثقافته الشرقية الاصيلة التي تأبى الخضوع والخنوع للغزاة وترفض التنكر لقيم الخير والتحول لاداة بيد الاشرار  .

فماكان من اعداء العراق الا ان يعيدوا الكرة في مساعيهم لمحو ذاكرته القريبة ذات النكهة الاسلامية التي انشأها وهو يتمتع بقسط من الامان والحرية بعد تخلصه من دكتاتورية البعث المقيته وتمكن فيها الشعب العراقي من التعبير عن هويته الحقيقية في مناسبات ومواقف عدة كان من ابرزها احياؤه لمراسيم زيارة اربعينية الحسين ع المليونية وماتنطوي عليه من مداليل عظيمة وكبيرة  تقوم على اساس حبه وارتباطه باهل البيت ع .

ولذلك نرى اصرار الجماعات المندسة في التظاهرات والمرتبطة بالاجندات الامريكية تركز على حرق وهدم كل الشخوص العمرانية الحضارية وتحرص على هدم مراقد الرموز الدينية التي قارعت الطاغوت خوفا من بقاء هذه المراقد منارة تذكر الشعب العراقي بمآثره البطولية في مقارعة الدكتاتورية المدعومة من الامريكان .

ونحن على يقين انهم لو تمكنوا  لاسمح الله من هم مراقد الزعامات الدينية وكانت ردة الفعل متهاونة  معهم في هذا الامر سيندفعون بعدها بكل قوة وتنفتح شهيتهم لهدم المراقد المقدسة في النجف وكربلاء لانهم يعتقدون وهم على حق ان هذه المراقد هي الشاخص الحقيقي الذي يحدد هوية العراق الحقيقية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك