المقالات

ايران والعراق.... لاتقبل الفراق


السيد محمد الطالقاني

 

بعد ان اندحر العدوان الداعشي الى الابد على ايدي ابناء المرجعية الدينية الذين سطروا اروع الملاحم والبطولات التي انحنت لها رقاب الامم واعادوا هيبة العراق وسيادته ومكانته الدولية.

هذا الامر لم يرق للاستكبار العالمي في ان يرجع العراق الى حاضرته والى المجتمع الدولي , بل حاول  ان يؤجج الفتن هنا وهناك من اجل زعزعة الامن في المنطقة من خلال عملائه في دول قطر والسعودية والامارات حيث انفقت تلك الدول ملايين الدولارات من اجل زعزعة الامن في العراق وذلك باشعال الفتنة الطائفية وارسال الاف الارهابيين الى العراق , وتحمل الشعب العراقي المآسي نتيجة ذلك.

وبعد ان انتفض الشعب العراقي مطالبا بحقوقه ركبت قوى الشر والعمالة الموجة ودخلت بين صفوف المتظاهرين واشعلت فتنة اخرى وهي بث سمومها وحقدها على الجمهورية الاسلامية الايرانية لتحول مسار التظاهرات من مطالب شعبية الى فتن اقليمية صرفت على ذلك الامر السفارة السعودية والسفارة الاماراتية ملايين الدولارات من اجل تاجيج هذه الفتنة وبث سموم الحقد من خلالها.

يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَلَا رِجَالَ حُلُومُ الْأَطْفَالِ وَعُقُولُ رَبَّاتِ الْحِجَالِ, اراكم اليوم فرحين بما تطبل له امريكا وحواضنها من لقطاء البعث الكافر من العداء  للجمهورية الاسلامية الايرانية.

الا تعلمون اننا نرتبط مع ايران تاريخيا وعقائديا, وان الشيعة هم امة كبيرة ذات اصول فكرية ونظرية سياسية في الحكم والتاريخ والحضارة ومستقبل الانسانية وامتدادا لكل الانبياء, وهم امة عملاقة فوق العنصريات وفوق القوميات وفوق الفئويات وفوق الزمانيات والمكانيات هدفهم هو تغير البشرية نحو الله تعالى.

ان سبب عداؤكم   للجمهورية الاسلامية الايرانية هو رفعها راية الصحوة للامة الاسلامية وانقاذ الشعوب المستضعفة , هذه الشعوب التي جعلت من ثورة ايران نبراسا لها وانتفضت على طغاتها وسقط على ايديها اعتى طواغيت القرن العشرين اللذين اعتمد عليهم الاستكبار في مخططاته الامر الذي ادخل الرعب لدى الاستكبار العالمي وحواضنه .

انها دولة (هيهات منا الذلة )التي لم تركع للاستكبار العالمي ولا لحواضنه طيلة اكثر من  خمس وثلاثون عاما واجهت فيه اقسى نظام عقوبات عرفته البشرية بل انها برغم ذلك الحصار القاسي

ان شعبنا  لن يتخلى ابدا عن ايران الاسلام ولو اضطررنا ان نقاسمهم لقمة العيش ولن نترك شعب وقف معنا في محنتنا ولن نقبل ان يكون  العراق منطلقاً لأي عمل من شأنه ايذاء ايران الحبيبة واعلموا ان المتضرر الوحيد في هذه الفتنة هي دولكم وشعوبكم لان مفتاح الخليج وثرواته واقتصاده بيد حراس الجمهورية الاسلامية الايرانية شئتم أم أبيتم, وقد اعذر من انذر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك