المقالات

على وقع خطاب رئيس الحكومة

1860 2019-10-25

🖊ماجد الشويلي

 

يمكن قراءة خطاب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي من جوانب عدة ،الا ان اهم تلك الجوانب
هو الجانب المغفول عنه في العادة ، وعلى وجه الخصوص عند انظمتنا السياسية العربية ومنها العراق تحديدا ، وهو ضرورة ان يتمتع رئيس الحكومة بالشجاعة اللازمة لمكاشفة الشعب واطلاعه على كل حيثيات الحكم ومجريات ادارة شؤون الدولة .
كما كان يقول الرئيس الامريكي الثامن عشر والملقب بمحرر العبيد (ابراهام لنكولن):
"دعوا الشعب يعرف كل شئ عندها ستكون البلاد آمنة"
ولهذا فانا اعتقد ان عادل عبد المهدي بكلمته المكاشفية هذه وان كان قد اقدم عليها مرغما الا انها بحد ذاتها ستسهم بفك الخناق على حكومته وتخرجه من عنق الزجاجة ،والاهم من ذلك فان من يعقبه بالحكم سيجد نفسه ملزما بمكاشفة الجماهير واطلاعهم بالتفصيل على قراراته وقدراته في كل حين.
وكل ذلك في مصلحة البلاد قطعا .
إن مثل هذه الكلمات التفصيلية من شانها ان ترفع منسوب الوعي الجماهيري وتقرب السلطة من الجماهير وتعيد بناء الثقة بينهما وهو الحجر الاساس الذي فقدناه طيلة الفترة المنصرمة .
وحتى لو لم تكن كلمة رئيس الحكومة مقنعة لعموم الشعب والمتظاهرين فانها ستكون محرجة للناقمين على الحكومة والمعترضين على ادائها لانهم مطالبون بتقديم البديل والبديل الاقل كلفة او الرد على ما اورده من مفردات رقمية موثقة بنظيراتها.
خطاب المكاشفة هذا سيكون مريحا للمرجعية ويسهل لها البناء عليه بتقديم توجيهاتها وتشخيص مواطن القصور والتقصير عند رجال الدولة واقطاب العملية السياسية .
ماجاء بخطاب رئيس الحكومة قد لايسحب مبررات التظاهر لكنه يقينا سيستل مسوغات المندسين بها من اصحاب الاجندات المشبوهة .
ويلزم المنصفين من المتابعين وذوي الشان بضرورة التروي والانتظار ومنح الحكومة الوقت اللازم لتنفيذ ماوعدت به وقطعته على نفسها
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك