المقالات

حب الوطن بدعة 

2201 2018-11-07

سامر الساعدي

حب الوطن ليس كأي حب فهو يفوق حب الحبيب لحبيبته والخليل لخليله، بل اكثر من ذلك فهو اعلى مرتبة و منزلة من عشق قيس وليلى .. وعشق عنتر وعبله .. ،حيث لم نشهد او نسمع قصة من قصص الحب قد تراق الدماء فيها ، او تبلى الرجال في حبه والدفاع عنه من كل غاصب ومعتدي والاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس الا حب الوطن ، فالذي فقد محب او ولد او عزيز فلابد ان يأتي يوم لينسى ، ويبقى هذا الحب ذكرى جميلة في المخيلة او صورة معلقة على الحيطان او محفوظة في البوم الصور ، الا ذاك المفارق وطنه يبقى يحن ويشتاق ولا ينسى الشوق له ، هذا هو الحب والعشق الابدي ، 
مثال على ذلك 
شخص متزوج في اول اسبوع له سمع الفتوى، ترك عشه الزوجي والتحق بركب المجاهدين !!! الحشد المقدس 
هكذا الحب الذي جسده الشعراء والادباء تغنوا بك يا وطني ، ببحور الشعر وابيات القصائد وكلمات النثر كلها تغنت باسمك حبيبيي يا عراق ، قد اورثت فينا الجنون حين نسمع انك مرضت ، وتحزن القلوب وتبكي العيون من صدىs صوتك المصفر ، الشجي ..الكمد .. الوهف .. كثير الحزن فأنا.. اكتدب .. عليك كلما سمعت صوتك ينادي الا من محب الا من ناصر ، واسفاه ....واسفاه ... انت الذي كنت داراً لكل العرب وكنت ملاذاً لكل هارب ، وبعد ما اجتمعت الكلاب والذئاب لتنهشك من كل حدب وصوب ، تخلى عنك العرب وتركوا مجدك يسرق ، واثارك تنهب ، وحضارتك تنسى ، فمنذ ان حكمك الدكتاتور العفلقي وصاحبه الاشهبي ، لم تتعافى ابد وشاركه الاجنبي ، الذي عاث في الارض فساداً وفساداً، واكثر الحروب والجراح فيك وخلف اولاده ليكملوا مسرته الفاسدة ، !القاعده خربوا البلاد والعباد ، واكملها داعش الفاحش ... الاقدع... المقرف ... الابشع... بنهجه الدميم ... ومن كل هذا وذاك فقد طعنت بالظهر يا وطني ، من الرديء ... الاقبح ... حيث تآمر عليك مع الشيطان الاكبر ، لينضج فعلته الشنيعة ذات القباحة ذات الاجندة الخارجية ، متفقة عليك يا وطني ليسرقوا ويسلبوا ردائك الرونق ... البهي ... الاروع ... هولاء بعض الساسة المندسون 
حب الوطن بدعه !!
ورأيت فيك منذ الازل مصائب ( طبرة ) حيدر الكرار علي (ع) ، ورأيت فيك مصائب كربلاء والشهداء وسيدهم الحسين (ع) ومنذ ذاك الوقت بقي رافديك ينعى ويرتل الكتاب ترتيلا ، 
لكن يبقى الشجعان حارسيك كاسد بابل ، جيلاً فجيلا ، فسلاماً يا وطني من كل حاسد ومن شر كل مارق وسارق ، 
سلاماً سلاماً عراق علي ًٌ عراق الحسين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك