المقالات

حب الوطن بدعة 

2388 2018-11-07

سامر الساعدي

حب الوطن ليس كأي حب فهو يفوق حب الحبيب لحبيبته والخليل لخليله، بل اكثر من ذلك فهو اعلى مرتبة و منزلة من عشق قيس وليلى .. وعشق عنتر وعبله .. ،حيث لم نشهد او نسمع قصة من قصص الحب قد تراق الدماء فيها ، او تبلى الرجال في حبه والدفاع عنه من كل غاصب ومعتدي والاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس الا حب الوطن ، فالذي فقد محب او ولد او عزيز فلابد ان يأتي يوم لينسى ، ويبقى هذا الحب ذكرى جميلة في المخيلة او صورة معلقة على الحيطان او محفوظة في البوم الصور ، الا ذاك المفارق وطنه يبقى يحن ويشتاق ولا ينسى الشوق له ، هذا هو الحب والعشق الابدي ، 
مثال على ذلك 
شخص متزوج في اول اسبوع له سمع الفتوى، ترك عشه الزوجي والتحق بركب المجاهدين !!! الحشد المقدس 
هكذا الحب الذي جسده الشعراء والادباء تغنوا بك يا وطني ، ببحور الشعر وابيات القصائد وكلمات النثر كلها تغنت باسمك حبيبيي يا عراق ، قد اورثت فينا الجنون حين نسمع انك مرضت ، وتحزن القلوب وتبكي العيون من صدىs صوتك المصفر ، الشجي ..الكمد .. الوهف .. كثير الحزن فأنا.. اكتدب .. عليك كلما سمعت صوتك ينادي الا من محب الا من ناصر ، واسفاه ....واسفاه ... انت الذي كنت داراً لكل العرب وكنت ملاذاً لكل هارب ، وبعد ما اجتمعت الكلاب والذئاب لتنهشك من كل حدب وصوب ، تخلى عنك العرب وتركوا مجدك يسرق ، واثارك تنهب ، وحضارتك تنسى ، فمنذ ان حكمك الدكتاتور العفلقي وصاحبه الاشهبي ، لم تتعافى ابد وشاركه الاجنبي ، الذي عاث في الارض فساداً وفساداً، واكثر الحروب والجراح فيك وخلف اولاده ليكملوا مسرته الفاسدة ، !القاعده خربوا البلاد والعباد ، واكملها داعش الفاحش ... الاقدع... المقرف ... الابشع... بنهجه الدميم ... ومن كل هذا وذاك فقد طعنت بالظهر يا وطني ، من الرديء ... الاقبح ... حيث تآمر عليك مع الشيطان الاكبر ، لينضج فعلته الشنيعة ذات القباحة ذات الاجندة الخارجية ، متفقة عليك يا وطني ليسرقوا ويسلبوا ردائك الرونق ... البهي ... الاروع ... هولاء بعض الساسة المندسون 
حب الوطن بدعه !!
ورأيت فيك منذ الازل مصائب ( طبرة ) حيدر الكرار علي (ع) ، ورأيت فيك مصائب كربلاء والشهداء وسيدهم الحسين (ع) ومنذ ذاك الوقت بقي رافديك ينعى ويرتل الكتاب ترتيلا ، 
لكن يبقى الشجعان حارسيك كاسد بابل ، جيلاً فجيلا ، فسلاماً يا وطني من كل حاسد ومن شر كل مارق وسارق ، 
سلاماً سلاماً عراق علي ًٌ عراق الحسين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك