المقالات

السيرة الذاتية للمواطن كونان 

4419 2018-10-18

سامر الساعدي

كونان شخصية خيالية لمحقق طفل في مسلسل كارتوني ، اراد ان يكتشف حقيقة العصابة السوداء التي دست له السم في حقنه لترجعه طفل ، فخاض جميع عمليات التحقيق والتفحص وجمع الادلة لكن دون جدوى ، ولم يكتشف العصابة السوداء ! 
كونان لم يكن طفلاً كان شاباً يافعاً وذكياً عمل في مجال التحقيق ، وحين اقترب من فك خيوط هذه الالغاز ، حصل الذي حصل معه غيبت هويته ، وتبدل اسمه وشكله وعمره واصبح في خبر كان !

هنا استوحي من هذه الشخصية الخيالية وشخص المحقق ، في عمليات التحقيق في كشف الجرائم والمجرمين ، اشبهها بالمواطن العراقي , الذي يحاول ان يصبح المحقق كونان ، ليكتشف من هي تلك العصابة السوداء ، التي غًٌيبت كل آثار الجرائم والفساد والتستر على المفسدين دون كشف اسماء لهم ، واين ومتى ولماذا اختفوا وهل عملية التحقيق اسفرت عن معلومات لاسماء او مجموعات او تشكيلات سرية او ما شابه ،

تبقى كل هذه الحلقات المفقودة والتساؤلات ، التي تحتاج الى اجابة ،
متى يتم الكشف عنهم وهل يتوصل او يعرف المواطن كونان الى نهاية هذه التحقيقات ، وتحل الالغاز ويكتمل البحث عن الجاني ! 
ام سيبقى يبحث ويدور في نفس الدائرة المغلقة ، وهل ستبقى هذه العمليات الاجرامية بحق الشعب تسجل ضد مجهول ؟
فلابد ان يأتي يوما ان يعرف هذا المجهول ويعرف من دس السم الى المواطن كونان ويتحول من شخصية خيالية الى شخصية حقيقية ، ويكشف المستور وياخذ كل ذي حقاً حقه ، ولايبقى المواطن كونان لا اسم له ، غير محترم ودائما في المراتب الاخيرة من التصنيفات العالمية في ...

النزاهة . النظافة . الفساد . الجواز . الهوية . الاحترام . المواطنه. المساواة
هذه صفات تهتم الدول فيها لتكون من اولى المراتب بين الدول .

لكن الحكومات العراقية كانت ومنذ الازل من زمن الطاغية ، ولحد الان ان الحزب الحاكم هو ووزرائه ، من يتمتعون بالخيرات والاموال والقصور والحصون ، والمواطن كونان في اخر الصف يقف في طابور طويل ، لا يصله الدور ابداً ولا تشمله اي مفردة من مفردات البطاقة التمونية. التي هي كذلك ذهبت مع الريح . مثلما ذهبت السفن وابتلعتها المحيطات والبحار ولا زال البحث جاري عل حطام تلك السفن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك