المقالات

دوائر الدولة  لغة القمع  وتمثال من الشمع 

2204 2018-10-15

سامر الساعدي

المواطن !! الى الموظف !!
وقفت بباب رحمتك اتوسل اليك استلام همومي ،عل اوراقي الضامئة لتوقعيك سيدي الموظف ، سيدي المدير !!
وقفت بنافذة اروقتكم متطلعا ًالى معاملتي ، وهي تتناول من الدفاع بين الوسط و الهجوم ومن ثم يصفر المدير تسلل!! 
اظطررت الى اعادة الجولة حتى لا يستطيع الموظف ان يستنبط فتوى يحرم النص في اضبارتي ،التي اكملتها بشهور وشهور وكبرت حتى صارت تشبه الشجرة المعمرة ، وانا ارتجف واقف خلف القضبان مناشداً اين الخلل اين الخطأ ، انا المواطن الذي يدعي الكل بخدمته انا الفقير الى القوانين ، التي لا ترى النور في جدول اعمال البرلمان ، 
فخوفي من خوفي ليكبر حتى يصيح انهاراً ، وخوفي من صبري الا ينفذ حتى يصبح اشجاناً، 
صاحبني الهم وانا اطرق الابواب والشبابيك ، بلا فائدة بلا جدوى بلا ناصرأ او معينأ او برلمانيأ ،

المواطن !! الى المفتش العام !! 
لم اراك ابداً ولكني قرات في لوحة الاعلانات هواتف الشكوى الخاصة بك ، تطريت فرحاً ً فخرجت مهرولاً متصلاً ، واذا بالصوت من الهاتف لم يفارق يدي ، يقول لم يسمع صوتك لم يبالي بشكوتك لم تسكن قلبه الرحمة لتشملك ، 
فاظططرت الى الاستعانة بمدرب ذو خبرة في التصديقات ورص الاوراق والاحكام الروتينية، عسى ان يسعفني بخطةً اعيد فيها الجولة حتى اصل الى الدور الرباعي ، وانافس لحصولي عل تواقيع الفيفا الحكومي ، جمعت اوراقي وانا اتطلع في العيون البائسة اليائسة من الرجال والنساء الكبار وكادت ان تكون الانسانية قد فارقت هذه الابنية، حيث لا يمكنك ان تصل الى الغرف المغلقة التي تضم المدير ونائبه ومديره وسكرتيره 
او الانتظار الذي يطول حتى يكملوا الموظفين فطورهم ، وحين يمكنك الوصول الى هذه الغرف بطريقة ما تتفاجىء بالجواب ان المدير مشغولاً في اجتماع او لديه وفد حكومي ، او احد الموظفين او الموظفات في اجازة او في مأمورية ( تعال بعد اسبوع ) !!

الموظف !! الى المواطن !!
ادفع حتى تنجز معاملتك او اعمل تمرين رشاقة حتى تستطيع ان تصعد سلم وتنزل سلم وتفتش بين الغرف عل الموظف المختص ، ودارت الايام وانا بين هذا وذاك وبين قانوناً واخر ومن دائرة الى اخرى لعلي اخرج بتوقيع السيد المدير !! 
واوصلتني هذه الامور حتى صرت اطرق باب العرافين وفتاحي الفال، لاشتري منهم وصفة الحظ واخلاطها باوراقي التي أصابها الجزع والتشاؤم ، لعلها تجدي نفعاً في هذه الدوائر بعد ان ملئت ظلماً وجوراً، واصبحت فقط تعيير الاهمية الى .
المحسوبية .. الواسطة .. الحزبية..
الرشوة .. السمسرة .. التعقيب ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك