المقالات

العراق إلى أين المسير يا نور عيني ؟

2288 2018-09-15

سامر الساعدي

تسود حالة من الاستياء الشعبي لدى المواطنين؛ بعد الانتخابات والتي من المفترض أن تنتج هذه الانتخابات حكومة وبرلمان جديدين وانتظار مرتقب من قبل المواطنين، لتشكيل هذه الحكومة والتي كسابقاتها يتم ولادتها ولادة عسيرة؛ يتطلع الناس الى توفير الخدمات والأمن والسكن والقضاء على الفقر والبطالة، ويتحقق بذلك الازدهار الاقتصادي، والقضاء على الفاسدين والمفسدين وإصلاح النظام السياسي والإقتصادي.

إنهاء الطائفية والتمييز وتوظيف الكفاءات والاهتمام بالجانب الصحي من أولويات مطالب الجماهير، والاهتمام بالشباب والرياضة، وليس فقط بناء الملاعب وتأهيل المدارس والتخفيف عن كاهل المواطن، كتخفيف نظام الضرائب و تفعيل قانون حقوق الإنسان. 
المطالب الشعبية مطالب مشروعة فمنذ عام 2005 لم تنفذ أي من تلك المطالب؛ وما خلفتها الحرب على داعش بعد تحرير المدن، يتحتم على الحكومة إعادة أعمار تلك المدن، وإعادة النازحين الى ديارهم وإغلا ق المخيمات، كل هذه الأمور خلقت ازمة كبيرة، بين المواطن والدولة؛ وساد انعدام الثقة، بسبب سياسة التهميش والوعود الكاذبة والحلول الترقيعية وعدم جديه الدولة للحلول الوافية والشافية للجماهير.
أن عدم تمرير إي قانون يخدم المواطن، في السلطة التشريعية، والاقتصار على تمرير قوانين تخدم مصالحهم وتعديل رواتبهم وتخفيض رواتب الموظفين، لذلك دائماً تتعرض الحكومة الى المنافسات والتقاطعات كل أربع سنوات وذلك لعدم قناعة الناس وعدم رضىاهم على الأداء الحكومي، من جهة أخرى وبما أن الحكومة لم تتشكل، فأن هذا الامر مدعاة سرور للبعض من المتنفذين في الحكومة، فالبعض يعمل على تشكيل حكومة طوارىء أو انقاذ وطني (والعاقل يفتهم) !
الى ألان لم يطرح اسم رئيس الوزراء؛ ويصعب التكهن والتنبؤ في المرحلة الانية باسم رئيس الحكومة، ومن هذه الاستنتاجات يبدوا الأمر صعبا جدا، على اي محلل او كاتب او عراف! على ان يكشف ما يدور خلف الكواليس ومن هو المخرج او المنتج اوالممثل او الكومبارس

يدور الحديث حول شخصية رئيس الوزراء القادم اهو مستقل أو من الكتل السياسية او من غير الكتل والأحزاب وهل يتمتع بمعايير المرجعية الرشيدة ويحمل مواصفات شخصية رئيس الوزراء القادم ويكون حازم وقوي ونزيه ومستقل ويتمتع بحرية اختيار الكابينة الوزارية متخذاً الكفاءة والنزاهة والوطنية معياراً، ويجب أن يكون متفاهماً مع الكتل السياسية اجمع لإنجاح العملية السياسية وخروج البلد من الأزمات والاسراع بالحلول الواقعية والبناءه.

 

وليس بعيدا ان يكون تفاهم او تشاطر في الآراء بين الكتل الكبيرة الفائزه، للذهاب الى اتفاق في اطار الفضاء الوطني وان يتم ذلك بعيدا عن تحالفاتهم، او شرط ذلك وتتقارب الافكار والرؤى، وفق متبنيات تحالف الكتل الكبيرة والتي تصب في روافد مصالح الشعب، ونضيف الى ذلك، من كل التنقلات والتنافسات والمناغمات التي تطفو في شواطىء المتنفذين عل اكمال العمليه القيصريه للمنهاج الحكومي الذي يتجانس مع مصالحهم لا يمكن ان ينفذ هذه المرة وذلك لان الشعب قال كلمته كلا للفاسدين. 
ويبقى بصيص الأمل موجود، ونافذة التأمل موجودة لدى الشعب، في طله مشرقه جديدة على البلاد ومواطنيه بالتعافي والتآم الجروح وجبر الكسور، من خلال مستقبل قادم أفضل بإذن الله عز وجل وبوجود كتله انبثقت من أصوات شعب صابر ومقبل للتغير من خلال هذه الكتلة المدافعة عن حقوقهم وعن شهدائهم الذين رسموا خارطة الطريق بدمائهم وعدم الاستجابة الى ضغوطات ومغريات الجانب الامريكي؛ في التدخل بتشكيل الحكومة ورفضهم ورفضنا لهذه التدخلات في الشوؤن الداخلية للبلد.
فالشعب هو من يقرر، انه زمن العراق انه زمن القرار، زمن الخدمات زمن التصحيح وتعديل المسار وتوحيد الكلمة، نبني بالشباب نبني بالرجال نبني بالقيم نبني بروح الفريق الواحد نبني بالتآلف والمحبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك