المقالات

اين تكمن العلة ؟


بعد سقوط الطاغية مباشرة كتبت مقالا ليكن هتافنا بعد اليوم "بالروح .. بالدم .. نفديك يادستور " كنت اشير الى اعتماد ثقافة انهاء مذهب عبادة الاصنام الفاسدة والبحث عن عبادة الحق واهله وحينما يكون الدستور عادلا منصفا حاكما بيننا بالقسط حري بنا ان نحميه ونفديه بالروح ونهتف له لا لغيره فلا منة لاحد علينا لندعي انه ولي نعمتنا والخيرات التي من المفروض ان توزع بعدالة السماء هي منحة ربانية وضعها الله جل عدله تحت اقدامنا لنحسن توزيعها وصرفها في محلها الصحيح.

كنت احث شعبي ونفسي على اعتناق مذهب ان الحاكم والوزير وووو اي مسؤول هو خادم يقبض ثمن خدمته وزائد ويكفينا نفخا في قرب مثقوبة ننهك انفسنا ولايمتلئ جوفها بشئ كلما نفخنا فيها قالت بنهم وجشع هل من مزيد .

شاهدي ونحن نقترب من دورة انتخابية جديدة لازال الملايين يعتقد ان العلة في الشخصيات التي سننتخبها وهم فعلا علة وعلينا انتخاب طاهرا نعتقد بطهارته من بين اكثر من عشرة آلاف مرشح منتمي الى كم مئة حزب وتعال واقنع نفسك والاخرين بنزاهته وان وصل طاهرا طيبا اكلته وابتلعته او سممته وافسدته حيتان الفساد وهكذا دواليك في دولتنا يستمر الصراخ والعويل والصراخ المتبادل والعويل المدور ,هذا يغني على ليلاه وذاك يشكو من بلواه فهل من سيستطيع مسك راس الخيط وسط هذه الشبكة المشربكة على بعضها البعض ويخرج لنا بنتيجة ..؟

اجيبكم والله لن نفلح ان لم نرتب اولوياتنا ونضع ارجلنا على السكة الصحيحة والسكة الموصلة الى الاستقرار تقول ان كانت علتنا في الشخوص فلن نتفق ونحن امام اختيار هذا الكم الهائل سينقسم الجميع منغمسا في الفتنة العمياء لان كل هذا الكم الهائل يعني ببساطة انقسام حاد بين الطبقة الصدئة السياسية الفاسدة مايعني وجود انقسام مجتمعي مايعني الدوران في الحلقة المفرغة عنوانها اتفقنا على ان لانتفق ولن نتفق وان اتفقنا فاتفاقنا على توزيع الكعكة المسمومة وتدوير الخلافات واجترار المجتر.

لو كان لدينا دستور محترم اي قانون محترم مطاع يستحق ان نفديه بالروح والدم  ماوصلنا الى هذا الحال من دوامة الفتن التي لاتنتهي ومرد سوء حالنا اننا لازلنا امام قوادة يطلبون من المسحوقين الهتاف بالروح بالدم لهم لا للدستور وهؤلاء المسحوقون لايرون دستورا محترما ليهتفون له لانه دستور وقانون يوصل هؤلاء الى حيث خناقنا ون هؤلاء يصلون الى سدة استعبادنا بعد سحقهم لكرامته وقوته ونفوذه باحذيتهم فما الحل ..؟

اترك الاجابة لكم فمن استطاع الوصول الى حقيقة تلك الاجابة وجد حلا لهذا العراق وشعبه المبتلى .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك