المقالات

ماعز شامي وسياسي مكنك..!

1869 2017-03-09

رحمن الفياض أقيم في أحد مناطق أطراف بغداد, مهرجان لأختيار ملكة جمال الماعز, وشارك في الحفل عدد كبير من الماعز وملكات جمال السنوات السابقة, وتسابق ساسة تلك المناطق لأستعرض جمالهم أمام المعزات الجميلات, عسى ان يلفتوا أنتباههن ويثيروا في نفوسهن مشاعر الحب والشبق.
الملفت للنظر أن أختيار الملكة يتم على أساس أرتفاع صوت الثغاء,(المعمعة) فكلما كان الصوت علياً, كان دلالة على أن الجمال إخذ, يضاف الى ذلك طول الأذان والقرون.
تداول وتبادل لأرقام الهواتف وروابط مواقع التواصل الأجتماعي, هو السمة السائدة في هذا الحفل, مابين الجميلات من المعزات والحاضرين من الساسة, في كل برنامج أجتماعي او مهرجان لتكريم شهداء او مبدعين اوبطولة رياضية, نجد تلك الوجه الكالحة قد أعتلت المنصات, وتتسابق في الحضور اليها ليس حبا بالمناسبة أنما من باب الظهور الإعلامي, خاصة ونحن على أبواب الأنتخابات المحلية والبرلمانية.
في أحدث تلك الصيحات والبرامج, التي باتت مدفوعة الثمن, لفت أنتباهي حضور نسوي كبير لأعضاء مجالس المحافظة والبرلمان, يعادله اويزيد عدد من رجال الساسة, الذين بدو أنيقين في كل شيء الا في نفوسهم المريضة, والخالية من حب الوطن والمواطن.
أعضاء مجالس المحافظات والبرلمان,سدد الله خطاهم وكثر من أمثالهم وسدد رميتهم فيما بينهم,في سبات عميق, وغفلة كبيرة, قد تناسوا اونسوا ما اوكل اليهم من مهام في وضع القوانين وتسير أمورالعباد, فالقوانين معطلة والمشاريع متوقفة والمواطن يعيش مابين مقلصلة الفقر والأرهاب وأنعدام الخدمات, فهم في وادٍ والناس في وادٍ أخر.
البرامج والمهرجانات الخطابية والتعارفية, ماهي الا صورة بشعة لمايحدث من فساد مالي وأخلاقي في الحياة السياسية العراقية, فالجميلات المدلالات من برلمانياتنا وأعضاء مجالس المحافظات ورجالاتها, قد أدمنوا مواقع التواصل الأجتماعي, وأصبحوا يتفاخرون ويتسابقون فيمابينهم بأستعراض صورهم في المناسبات والبرامج العامة والخاصة, والأخبار التي يتناقلونها على صفحاتهم الممولة من دماء العراقيين, غالبا ما تكون ذات تأثير سلبي على الشارع العراقي المحتقن أصلاً, فهي لاتحمل اي رسائل تطمين أنما أغلبها طائفية أستفزازية.
المهرجانات ومواقع التواصل تعج بتلك المعازالشامية, والساسة "المكنكين" والذين لافائدة ترجى منهم, فثغاء ونهيق اولئك الساسة قد صم أذاننا, وازاغ أبصارنا من صورهم البشعة في عيوننا والجميلة في عيونهم, الأنتخابات على مقربة منا وانا أوصيكم بأنتخاب تلك المعزات وهؤلاء الساسة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك