المقالات

سرقات وخطف في وضح النهار..

1943 2017-02-09

رحمن الفياض

في أحد الأزمان الغابرة, كان هناك مجموعة من قطاع الطرق, عاثوا فسادا في الأرض, يقومون بتسليب المارة والقوافل التجارية, حتى ضاع صيتهم في جميع أنحاء البلاد, أمر الحاكم قائد شرطة بالقبض على تلك العصابة, وأن يأتوه بقائدهم حياً, وتم القاء القبض على المجموعة وقائدها المدعو"البري" وهنا كانت المفاجاءة, كون صيت البري بلغ المشرق والمغرب, رأس العصابة البري كان قزم لايتجاوز الخمسين سنتمتر وكريم العين, فقال له الحاكم أأنت البري قال نعم قال نسمع بك خير من أن نراك.كثيرة هي الشخصيات التي سمعنا بها ولازلنا نسمع بها في وسائل الإعلام والتي ملأت الدنيا نهيقا وضجيجاً, ولكن كانت المفاجاءة عندما نشاهدها في وسائل الإعلام المرئية نجدها "بري بأمتياز.

قد لايكون هناك ربط بين القصة وماسأقول ولكن الذي أستوقفني كثرة حوادث الخطف والتسليب التي تحدث في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية, فتلك المجاميع الأجرامية ذاع صيتها في أنحاء البلاد وبسمع ومرئى من الدولة, والتي تعلم أن هذه الجهات منبذوة أجتماعياً وسياسياً.
خطف رجال الأعمال وتهديد الكتاب والصحفيين, والتفاوض مع الأرهابين أمر في غاية الخطورة, ويهدد كيان الدولة العراقية ويضربها في الصميم, فمع تحفظنا على مايقوله الصحفيين والكتاب من اراء سوا كانت بالضد اومع الحكومة, لكن أن تقوم جهات معينة بخطفهم وتفاوض الحكومة على أطلاق سراحهم هي الطامة الكبرى.

مافيات الفساد والجريمة المنظمة أنتشرت بشكل كبير ومخيف وخاصة في الأحياء الفقيرة وأطراف المدن, حتى باتت تسيطر على مساحات واسعة من النفوذ, بالأضافة الى سيطرتها على أراضي واسعة من اراضي الدولة, وهيمنتها على الحكومات المحلية وكذلك المديريات العامة وأخذ رشاوى مقابل التعينات بالدولة,وهنا أذكر مثال بسيط, قطعة أرض بالقرب من مجمع لمدارس البنات في أحد أحياء بغداد وهو الطريق الوحيد للبنات وكذلك هو مجمع لرياض الأطفال في التصميم الاساسي تم الأستيلاء عليها من قبل أحد تلك الجماعات مع العلم انه يسكن بالقرب منه أحد كبار المسؤلين بالدولة العراقية.

الضعف الذي تعانية الدولة في فرض هيبتها أحد أهم الأسباب المشجعة لتلك العصابات, مع العلم أن أغلب تلك المجاميع هي من فئة "البري" نسمع بها خير من أن نراها, كونهم من أراذل المجتمع واصحاب سوابق, والاقيمة أجتماعية لهم ولكن نحتاج أرادة حقيقية في تطبيق القانون, وحماية القوى الأمنية من التهديد والأبتزاز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك